أصحبت غابة الشق المتواجدة ببلدية عين النويصي 16 كلم جنوبمستغانم بؤرة للتلوث الذي يهدد الحياة البرية والنباتات الموجودة بها، بعدما تحولت في الآونة الأخيرة إلى مفرغة عمومية حسبما أكدته هيئة صحية بالولاية و التي أشارت إلى أن أكواما من النفايات الخاصة بمخلفات ذبح الدواجن و فضلاتها و أحشائها رميت بطرق عشوائية في إحدى أماكن الغابة التي تعتبر مقصدا للعائلات بهذه المنطقة بالنظر إلى طابعها السياحي و توفرها على فضاء للعب الأطفال ، الأمر الذي تذمر منه العديد من الزوار لاسيما و أن المنظر كان كارثيا و الروائح الكريهة المنبعثة منها أثارت حفيظة المواطنين الذين نددوا بانتهاك المساحات الخضراء بهذا الشكل، متأسفين لكون هذه الجرائم التي تُقترف في حق الغابات و الطبيعة تحدث سرا. و حسب ذات المصدر أن المتسببين في هذه الكارثة البيئية هم أصحاب المذابح غير المرخصة و المنتشرة على وجه الخصوص ببلدية حاسي ماماش القريبة من عين النويصي بنحو 7 كلم. مضيفا أن السكان طالبوا بإيفاد لجنة تحقيق للتحري في الأمر مع تسليط عقوبات على المتورطين في هذه الجريمة البيئية الذين غاب عنهم الحس الحضري ما جعلهم يحولون هذه البقعة الخضراء التي تعتبر مصدرا للأكسجين من خلال الأشجار الكثيرة التي تتواجد بها منها النادرة إلى نقطة سوداء على الرغم من جهود سلطات دائرة عين النويصي في تهيئة هذه الغابة و تحويلها إلى فضاء ترفيهي و متنزه للعائلات.