سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدجاج يسبح في وادي ملاح ... أطنان من النفايات الهامدة وبقايا الدواجن تُرمى مباشرة الى الوادي وغابة حواص تتحول الى مفرغة عشوائية!! استمرار التلوث وسط عدم تحرك مكتب الصحة البلدي ومديرية البيئة ومحافظة الغابات
كارثة بيئية بوادي ملاح يبدو أن فضائح البيئة والصحة ببلدية الجلفة لن تنتهي مادامت كل الهيآت المعنية بالرقابة على ذلك قد استقالت من أداء مهامها ... المكتب البلدي للصحة ومديرية البيئة ومحافظة الغابات وغيرها كلها هيآت غائبة عما يجري بوادي ملاح وغابة حواص ... ففي يوم السبت 05 سبتمبر 2015 انتقلت "الجلفة إنفو" الى المخرج الشمالي لمدينة الجلفة بالقرب من "الحجرة المباصية" ووثّقت الكارثة البيئية بالصور مرّة أخرى ... الصور تفضح تقاعس الدولة بالجلفة ... طيور النورس بكثرة على ضفتي وادي ملاح بالقرب من "الحجرة المباصية" ... ترى ما الأمر؟ ... ما ان اقتربنا من ضفة الوادي وترجّلنا من السيارة حتى أزكمت أنوفنا رائحة كريهة جدا ورُغم ذلك واصلنا لنطّلع على السر ... فكانت الفاجعة !! الدجاج مرمي بمجرى الوادي، بقايا الدواجن على الضفة داخل أكياس ضخمة، آثار المركبة التي قامت بصب تلك الفضلات الى الوادي، بقايا زفت أشغال طرقات قام برميها مقاول. وفي غابة حوّاص: نفايات هامدة، نفايات تشحيم وغسل المركبات، نفايات منزلية وبقايا عظام وأرجل أغنام ... فما هو المصدر؟ المسؤولية تُلقى مباشرة على عاتق المكتب البلدي للصحة ومديرية البيئة ومحافظة الغابات لأنه قد سبق ل "الجلفة إنفو" أن كتبت حول هذه الكوارث البيئية في جانفي 2015 ثم حاورت طبيب البلدية في فيفري 2015 بشأن ذات الفضيحة ... غير أن طبيب البلدية نفى أن تكون تلك الفضلات من المذبح البلدي وفي نفس الوقت اعترف بأنه يتم رمي نفاياته السائلة "الدماء" نحو وادي ملاح وحرق النفايات الصلبة بطريقة تقليدية لأن البلدية لا تملك محرقة. كما أشار نفس المتحدث الى أن النفايات المذكورة هي نتيجة للذبح السري أي أن بلدية الجلفة برّأت ساحتها وتركت التهمة موجهة ضمنيا الى مفتشية الطب البيطري أو مديرية التجارة ... في انتظار أن تتكرم هيأة وتبلغ مصالح الأمن لفتح تحقيق !! زفت وأتربة على ضفتي وادي ملاح وبغابة حواص ... لم يتوقف الأمر عند رمي بقايا الدواجن بوادي ملاح، بل تعداه هذه المرة الى بقايا أشغال اعادة تزفيت طرقات. حيث يبدو الأمر بالقرب من مفترق الطرق المؤدي الى "عين المايدية" أين تتواجد أكوام من الزفت والأتربة تدل على أن مقاولا اقترف هذه الجريمة البيئية. "الجلفة إنفو" توغلت داخل غابة حواص وبالضبط عند المنعطف الذي يقع قُبيل "محطة تصفية المياه" أين يرتكب المجرمون أفعالهم ضد البيئة والحياة البرية بعيدا عن أعين الهيآت المسؤولة لا سيما محافظة الغابات التي يبدو أنها لا تراقب هذا الإقليم وحجم التفريغ الذي يحدث به. وقد رصدت كاميرا "الجلفة إنفو" تواجد بقايا ذبح "الديك الرومي" وبقايا محطات تشحيم وغسل السيارات. بالإضافة الى نفايات هامدة ومنزلية وصناعية أخرى. ويؤكد مختصون في كيمياء السوائل أن هذه الفضلات والنفايات وغيرها من شأنها أن تتحلل وتؤدي الى ارتفاع نسبة العناصر الكيميائية التي قد تسبب خللا في التنوع الإيكولوجي بوادي ملاح. ويتعلق الأمر بارتفاع نسب "الأس الهديروجيني Ph" و"الطلب الكيميائي على الأوكسيجين dco" و"الطلب البيولوجي على الأوكسجين dbo5" و"المواد المترسبة" عن نسبها المضبوطة بنص تشريعي. وهو ما يُعتبر مخالفة صريحة لترتيبات المرسوم التنفيذي 06-141 المؤرخ في 19 آفريل 2006 والمتعلق بضبط القيم القصوى للمصبات الصناعية السائلة. (ستعود "الجلفة إنفو" الى ذلك بمزيد من التفاصيل في مواضيع لاحقة). "الجلفة إنفو" سبق لها أن دقت ناقوس الخطر ... ولكن !! متابعة منها للشأن البيئي، قامت "الجلفة إنفو" بدق ناقوس الخطير في عدة مناسبات لا سيما وضعية "وادي ملاح" الذي يُعتبر وسطا للتنوع الإيكولوجي مثل الضفادع والثعابين المائية والسلاحف المائية والعوالق والنباتات المائية والأسماك. حيث تم في جويلية 2014 التنبيه إلى وجود بحيرات دماء ونفايات طبية تم العثور عليها بمحاذاة "المعهد التكنولوجي المتوسط" في دلالة على وجود مذبح سرّي بتلك المنطقة. وفي جويلية 2015 تم نشر صور عن قيام مجهول برمي بقايا أحشاء وفضلات مذابح دواجن بوادي ملاح لتتكرر نفس الفعلة اليوم. أما بالنسبة لغابة حوّاص فقد نشرت "الجلفة إنفو" في أوت 2015 صورا لحجم الإنتهاكات التي تحدث بها لا سيما تقطيع الأشجار ورمي النفايات الهامدة بها، لتتجدد نفس الإنتهاكات اليوم ولكن على مقربة من مدينة الجلفة وبالقرب من هيآتها الرقابية في البلدية ومديرية البيئة ومحافظة الغابات وغيرها ... القضية للمتابعة. الدجاج يسبح سباحة في "وادي ملاح"
أطنان من بقايا مذابح الدواجن تُرمى في وادي ملاح طيور النورس تركت البحر وفضلت الهجرة الى "وادي ملاح" بالجلفة حيث توجد "الجيفة"