مرّة أخرى قرّرت الرابطة الوطنية لكرة القدم تأخير انطلاقة الشطر الثاني من بطولة الرابطة المحترفة الثانية إلى الفاتح من شهر فبراير المقبل، بدلا من ال 25 من الشهر الجاري، ويبقى هذا القرار بمثابة سلاح ذي حدين بالنسبة لوداد تلمسان، فمن جهة سيوفّر الوقت للاعبين المصابين في صورة الحاج بوقش وطويل هواري، من أجل التعافي بشكل جيّد وبالتالي عدم تضييع اللقاءات الأولى من مرحلة العودة، كما سيسمح للطاقم الفني بتجهيز التشكيلة كما يجب من خلال القضاء على النقائص التي كانت تؤرّقه في مرحلة الذهاب، مع تطوير الأشياء الإيجابية لكي تصبح بمثابة نقاط قوة الوداد، ومن جهة أخرى فإنه سيجعل اللاعبين الأساسيين الذين تم إعفاؤهم من المشاركة في لقاء دور ال 32 من كأس الجمهورية ضد شباب حي موسى، خارج المنافسة الرسمية لقرابة ال 40 يوما، الأمر الذي قد ينعكس سلبا على مستواهم، ولو أن المدرب عزيز عبّاس، لا يعتبر ذلك إشكالا، لطالما أن معظم المنافسين سيعيشون الوضعية نفسها، ناهيك على أنه يبقى يعوّل على لعب المباريات الودية للبقاء في جو المنافسة. وعلى صعيد آخر قام المكتب الفيدرالي في اجتماعه المنعقد أول أمس بالخروج بقرار ضرورة تسديد الأندية لديون شهر جوان 2019، حتى يتسنى لها القيام بعملية الانتدابات خلال فترة التحويلات الشتوية الحالية، الأمر الذي أثار حفيظة أسرة "الوات" كون أنها كانت تعوّل كثيرا على الخروج بقرار السماح للأندية المدانة بأقل من مليار سنتيم بالقيام بتعاقدات جديدة، لكن ذلك ما لم يحصل، وبهذا فإن الإدارة ستكون أمام حتمية تسوية ديون الثلاثي بلحاج، عطية وبن فولة إن أرادت استقدام لاعبين جدد، وهو ما سيضعها في ورطة، بالنظر إلى عدم توفّرها على السيولة المالية اللازمة التي تسمح لها بذلك، في حين أن المدرب عبّاس، كان قد أكد في أكثر من مرّة حاجته إلى صانع ألعاب ورأس حربة في هذا "الميركاتو" من أجل سد النقائص التي عانى منها الفريق في مرحلة الذهاب.