لا تزال جل المناطق الرطبة بولاية وهران في وضع غير مقبول لا سيما ما تعلق بضاية» أم الغلاس» بوادي تليلات التي تحولت إلى مصب للمياه القذرة المنزلية و حتى المصانع منذ سنوات في ظل افتقار هذه الجهة لمحطة تصفية لمياه الصرف الصحي رغم الشكاوى العديدة التي رفعها قاطنو هذه الجهة و حتى مصالح البلدية الى المعنيين و على رأسها مديرية الري و البيئة ، إلى جانب ضاية «التيلامين» التي لا تبعد عن المنطقة الصناعية لحاسي عامر إلا ب 7 كيلومتر و كذا ضاية «مرسلي « التي تتواجد بالقرب من المنطقة الصناعية للسانيا و التي تعتبر الأكثر تلوثا و ضررا بنسبة راوحت ال 70 بالمائة في ظل تحولها أيضا الى مصب للمياه القذرة للمنازل و حتى المؤسسات الصناعية التي تنشط بمحاذاتها حسبما أوضحه باحثون من جامعة «احمد بن بلة 1» بالسانيا خلال الندوة العلمية التي نظمت صباح أمس على مستوى دار البيئة و الذين أكدوا بأنهم قاموا في هذا الإطار بعدة دراسات بخصوصها الى جانب تحاليل و التي أكدت بان هذه التجاوزات أثرت كثيرا على الجانب البيئي و حتى على الغطاء النباتي بها و منسوب المياه بها ، و كانت عاملا في عدم التوزان الايكولوجي الأمر الذي بات يستدعي ايلاء الأهمية لها و كذا التنسيق بين الجامعة و مصالح البيئة من اجل التدخل للحفاظ عليها من هذا الخطر من خلال اعتماد أنواع معينة من النباتات و العمل على غرسها خاصة و انه من شأنها أن تحد من نسبة التلوث على غرار نبتة السويداء هذا إضافة إلى ضرورة تدخل المصالح المعنية من اجل الحد أولا من مشكل صب مياه الصرف الصحي