و هل المرء بدون الأهل يعتز أهي المروءة أن تقطع الرحم بها تمر بالسراط آمنا و تجتز الرحم معلقة بالعرش يا ويحك و عرش الرحمان لذالك يهتز من الذي قصّ أواصل الأخوة قد تجيبك الأيام فاللسان يعجز لا تسأل عن من عاش وحيدا جاهلا بسوء العاقبة لا يحترز أسمعت من عاش وحيدا أبترا رائحة جثتك من مر بها يتقزز فما جزاء الولد العاق لو مات كأن شعور الفؤاد بإبرة يوخز وألتفت للوراء و ظهرا لأمك فماذا دهاك و مع ظلك تتبارز ما عدت تكلم أخاك ولا الأخت كمن إذ ولج بيته تراه يتنرفز أفتحرم أهلك ابتسامة و حالك فالأثر أبد الدهر بالنفس يحز فمن قطع عماه كمن بتر أباه أتقبل الخسارة و غيرك الفائز ومن قطع خاله كمن بتر أماه ولدا يعانقها ثم بالأكتاف يقفز و أمك غارقة بالأوهام تبحث لغياب فلذتها أم أصابه العجز وتلك الخالة عنك دوما سائلة فنفس قانطة بالجدران تشمئز وعمة سئمت لا من يواسيها تمشي نحو الباب على العكاز و الجدة بركن البيت بخلوتها تنتظر بدمعة لحفيدها الأعز فجاء العيد و العيد و اشتاقت يعطيك الجواب بآهات فيوجز أما سألت اليتيم من لا أهل له لما دنياك ملأتها شوك وألغاز أما سألت نفسك وأنت الجاهل و إلى غثاء الفاني تراه ينحاز وإذ دعاه الأهل لوليمة رفض فلو ندمت لحالك و نفسا تعتز تمشي حافي القدمين بالشوك أفك طلاسيم الجحد و الألغاز والنفس أنا سائلها ما الأحوال و بين أحبابك تحس الاعتزاز فلا تظن ما ملكت يداك يكفيك تهجر الشيخ الكبير و العجوز وتهجر من وصانا الله رفقتها وتلك اليدين على الجمر تخبز أفنسيت من حملتك فأرضعت أمك وحيدة كأنها بقبر تحتجز وأنت مع أتراب تلهو وتمرح حياتك كدرها الملل والحواجز كانت كالوردة الزاهية و لكن إقفهرت وعادت أرض الجرز و بيتنا كانت الأرض المثمرة من لأهله هو الخير بما يمتاز و تأتي يوم القيامة تسأل عن حتى الرفقة كنت عليها ترتكز فتقشعر منك الأبدان و عافتك شبابك اغتنم أخي لغدك أكتنز فهاته الأرحام صنها يا ولدي