الجزائر كباقي دول العالم أصبحت مهددة بفيروس كورونا أو «كوفيد 19» الذي أصبح يقلق البشرية عبر المعمورة، حيث هز هذا الفيروس كيان الدول رائدة في مجال الطب والبيولوجية، والتي لم تتوصل لحد كتابة هذه الأسطر للقاح أو المصل المضاد لهذا الفيروس البيولوجي الذي تسبب في وفاة أكثر من ألف شخص في عدة دول بالإضافة إلى أكثر من مئة مصاب بالفيروس. حيث تتصدر الصين قائمة البلدان الأكثر تضررا من الوباء بالإضافة إلى إيران وإيطاليا التي تحتل المركز الأولى في عدد الوفيات والمصابين، لتبقى الجزائر بعيدة عن المخاطر لحد الساعة بالرغم من تسجيل حالات مماثلة إلا انه ولغاية الآن لم تسجل أي وفاة جراء هذا الفيروس، فالخطر في مراحله الأولى جعل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون يتخذ إجراءات إستعجالية تمس بالخصوص القطاعات التي تعرف تجمع كبير للأشخاص، على غرار الرياضة التي تعتبر واجهة للمواطن الجزائري حيث تم منع أي تجمع في الملاعب والقاعات إلى غاية ال 31 من شهر مارس الحالي. كما كان متوقعا لم تنتظر السلطة التنفيذية طويلا لتطبيق تعليمات رئيس الجمهورية الذي طالب بالتقليل التظاهرات الرياضية وتجميد المنافسات التي لا تتوافق ورزنامة معينة لتأتي إرسالية مستعجلة سهرة الثلاثاء إلى الأربعاء تكرس مما أمرت به الرئاسة، والبداية مع «إقامة المنافسات الرياضية الوطنية بدون جمهور إلى غاية 31 من شهر مارس الجاري، مع تأجيل التظاهرات الرياضية الدولية المقرر إجراؤها بالجزائر، وإشعار الاتحاديات الدولية بذلك، حيث إستثنى تلك المعنية بالتصفيات المؤهلة للألعاب الأولمبية أو القارية أو الإقليمية، وطبقًا لنفس البيان، فإن تربص رياضيي النخبة والاندية خارج الوطن غير مسموح إلى غاية 15 أفريل المقبل. أما بالنسبة للتمثيل خارج الوطن بالنسبة للتجمعات الرياضية التي لا تملك الطابع رسمي فإن الجزائر ستعتذر عن المشاركة، دون أن تكون لها إنعكاسات سلبية، وفي حالة العكس، فإن المشاركين سيخضعون للرقابة مع بقائهم لمدة معينة في مصحات حتى تأكد سلبية تحاليلهم وكشفهم الطبي. مباشرة بعد نزول البيان على مختلف وسائل التواصل والإعلام، قامت الإتحاديات الرياضية بالجزائر إعلام هيئاتها الجهوية والولائية ببرمجة جميع التظاهرات الرياضية خلف أبواب مغلقة دون حضور الجمهور، وهو ما طبقته الإتحادية الجزائرية لكرة اليد وغيرها من الهيئات، حيث ستكون منافسات هذا الأسبوع بمدرجات فارغة إلى غاية التاريخ المعلن عنه سابقا ، فيما سيتم إتخاذ إجراءات أخرى في غضون الأيام القليلة المقبلة ، لمنع إنتقال العدوى ولو أن الجزائر لا تعيش سوى المراحل الأولى من الفيروس، أي أن الخطورة لا تتعدى تهديد من الدرجة الأولى.