- رئيس الجمهورية يأمر بإغلاق المدارس والجامعات رغم تماثل بعض الحالات المصابة بفيروس الكورونا للشفاء ومغادرتها الحجر الصحي وتسجيل 2 حالة وفاة خارج أسوار هذا الأخير. يبقى الفيروس القاتل هاجس الجزائريين اليوم وحديث العام والخاص. وبدأت المخاوف تساور القلوب ونحن في عز الأزمة الاقتصادية، خوفا من الدخول في كابوس آخر لا ينتهي. سيما بعد أوامر رئيس الجمهورية أول أمس تقديم العطلة الربيعية وغلق المدارس والثانويات وحتى الجامعات وأكثر من ذلك دور الحضانة والمدارس الخاصة باسبوع وهذا بعد أن كانت مقررة الخميس المقبل 19 مارس، عدا تلك التي تعرف الامتحانات الإستدراكية وهذا الى غاية 5 افريل المقبل. ما فتح الباب لجميع القطاعات الأخرى الشبيهة بتعليق الدراسة وغلق أبوابها أو إنقاص التجمعات حتى في دور العبادة. ورغم أن الاجراء يبقى احترازيا مخافة تفشي الفيروس بين الجزائريين يرى البعض الاخر أن الاجراء سابق لأوانه سيما وأن الجزائر لا تحصي أرقاما مخيفة وهو ما ذهب إليه رئيس التنسقية الوطنية للأئمة» جلول حجيمي» الذي يرى أن إغلاق المساجد وإلغاء صلاة الجماعة أمر سابق لأوانه واستباق للأحداث معتبرا في تصريحات صحفية أن الإشكال لا يكمن ولن ينتهي بغلق المساجد أو إلغاء صلاة الجماعة(...). فالناس تلتقي في الأسواق والاماكن العامة وغيرها. وكانت وزارة الصحة على لسان مدير الوقاية جمال فورار، قد أكدت على مغادرة 10 مصابين بفيروس كورونا المستشفى بعد تماثلهم للشفاء. منها 8 حالات شفاء سجلت في مستشفى بوفاريك و2 في معسكر وغادروا المستشفى بدورهم، مشيرا إلى ورود 4 حالات مستوردة من فرنسا وإسبانيا. من جهتها وزارة الشؤون الدينية دعت بعض المؤسسات التابعة للقطاع بتعليق النشاطات بها تنفيذا لقرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ويتعلق الأمر بالمدرسة الوطنية ومعاهد التكوين والمدارس القرآنية والزوايا والمركز الثقافي الاسلامي وفروعه وطلبت من الأئمة أيضا تخفيف دروس وخطب الجمعة مع تقديم النصائح. مؤكدة أن إجراءات التعليق لا تمس المساجد. وبدورها وزارة التضامن الوطني أكدت على تقديم العطلة الربيعية بداية من أول امس حتى 5 أفريل المقبل باغلاق مدارس المعاقين عبر الوطن كإجراء احترازي ووقائي يمنع تفشي فيروس كورونا. كذلك وزارة التجارة ابرقت إرسالية بغلق المدارس التابعة للوزارة بداية من الخميس إلى ذات التوقيت. وهو ما نشره وزير القطاع على صفحته الرسمية للوزارة تطبيقا لقرار رئيس الجمهورية حتى المجلس الشعبي الوطني بدوره أعلن عن تأجيل النشاطات العامة . حمى «كورونا» تنتقل إلى الأحزاب بين هذا وذاك انتقلت حمى الهلع من الكورونا الى الأحزاب التي أعلنت تعليق نشاطاتها من بينها حركة مجتمع السلم التي أجلت ملتقيين بولاية المدية و المسيلة كانا مقررين الجمعة والسبت 14 مارس كما أشار بيان للحركة. كما يتجه التجمع الوطني الديمقراطي بدوره الى إلغاء مؤتمره الوطني وحتى المكتبة الوطنية قد أعلنت هي الأخرى إغلاق أبوابها أمام روادها . في حين تم الغاء الصالون الدولي للبيئة الذي كان مقررا الاسبوع الماضي إلى جانب صالون اللوجيستيك في انتظار إعلان تجمعات اقتصادية أخرى تجميد نشاطاتها .