- القارورة الصغيرة لمعقم اليدين ب200 دينار والكمامات ب 150 دينار - مديرية التجارة تؤكد أن الأسعار تخضع للعرض والطلب كشفت الجولة التي قامت بها أمس جريدة «الجمهورية»، بعدد من المراكز التجارية والصيدليات تسجيل ارتفاع محسوس في أسعار المواد الطبية المستعملة في الوقاية من مختلف الأمراض المعدية وبالتحديد فيروس «كورونا». حيث سجلت معقمات الأيدي زيادة ب70 دج بالنسبة للقارورة الصغيرة ذات 60 ملل، فيما راوحت القارورة ذات ال500 ملم ال600 دج ببعض الصيدليات و750 دج بأخرى، في حين قفز ثمن القفازات الواقية من 10 دج إلى 20 دج ليرتفع ثمنها في مدة 24 ساعة إلى 30 دج، ونفس الأمر بالنسبة للكمامات التي ارتفع سعرها من 20 دج إلى 50 دج مع الإعلان عن أولى الإصابات بالفيروس في الجزائر، ليصل ثمنها حاليا ما بين 100 دج و150 دج، علما بأن هناك كمامات صالحة للاستعمال لمدة 3 ساعات وأخرى 24 ساعة، حسبما أوضحته بعض الصيدليات التي أكدت نفادها نظرا لزيادة الطلب على مختلف أنواعها يوميا من قبل المواطنين رغم ارتفاع ثمنها الذي أرجعوه إلى الممونين الذين زادوا في الأسعار. وهو الأمر الذي جعل العديد من السكان يبدون استياءهم الكبير من هذه الزيادات وينتقدون مصالح الرقابة سواء مديرية التجارة أو الصحة، للتدخل من أجل ضبط الأسعار وردع التجار و الممونين بهذه المواد الطبية، الذين استغلوا حاجة المواطنين إليها وضربوا بجيوبهم غير مبالين تماما حتى بمحدودي الدخل والمعوزين الذين هم بحاجة إليها، وهذا بدل القيام بواجبهم الوطني واحترام مسؤوليتهم الاجتماعية. وما تجدر الإشارة إليه هو أنه ورغم حالة الخوف التي تنتاب سكان ولاية وهران، بسبب هذا الفيروس المعدي، الذي بات يستدعي من الجميع تظافر الجهود من أجل محاربته وتمكين المواطنين من الحصول على المستلزمات الصحية كإجراء احترازي ضد المرض، إلا أن الواقع غير ذلك وهو ما صرح به عدة مواطنين صادفناهم بالصيدليات في وسط المدينة، الذين عبروا لنا عن تذمرهم من جشع وطمع التجار وحتى الصيدليات ومن غياب هذه الواقيات، هذا في الوقت الذي تساءل فيه آخرون عن مدى إمكانية التغلب على الفيروس إذا انتشر أمام تضاعف أسعار المستلزمات الطبية وجشع التجار، مشددين على أن البلدان والشعوب تحتاج في الأزمات إلى التكاثف لا الاستغلال مطالبين الجهات المعنية بمتابعة الصيدليات لضمان عدم استغلال المواطن. يأتي هذا في الوقت الذي أرجع فيه مدير التجارة بوهران، أن سبب ارتفاع أسعار الكمامات راجع إلى محدودية الكميات الموجودة مقارنة بالطلب الكبير عليها، ما جعلها تنفد بالعديد من الصيدليات وحتى المرافق التجارية، مضيفا أن مصالحهم لا يمكنها فرض سعر محدد لبيعها باعتباره راجع لقانون العرض والطلب، ولكن فرقهم قامت بمراقبة المستودعات ومخازن بيع الجملة والتجزئة لهذه السلع الطبية للوقوف على أي عملية تخزين لهذه المعقمات ومن خلال ذلك منع نشوء سوق سوداء، وأوضح المسؤول إلى أن وهران بها مصنع واحد لإنتاج الكمامات يدعى «صونيكس» متواجد بالمنطقة الصناعية «السانيا» حيث تم إخضاع المواد الأولية التي قام باستيرادها إلى التحاليل مؤخرا، حتى يتمكن من الحصول على رخصة لتصنيعها وهو ما يمكنه أن يعكس الندرة المسجلة بخصوصها في الصيدليات ومختلف الفضاءات التجارية.