صرح أمس عضو باللجنة الصحية لمتابعة وباء كورونا أن الالتزام بالبيت هو أقوى علاج و أنجع وسيلة للحد من انتشار الفيروس القاتل ،هذا اللغز الرهيب الذي أعجز العالم بأسره عن فكه ، فنحن شعب التحديات لطالما استطعنا بالقوة والعزيمة والإرادة القوية أن نتخطى عدة أزمات ونتجاوز أصعب الشدائد والمحن ،فلنتحد ولنكن بمثابة اليد الواحدة التي تقودنا إلى بر الأمان ونخرج من هذا الوباء المميت الذي يهدد الصحة البشرية في كل مكان سالمين معاقين. فلنكن عقلاء ونتحلى بالصبر ونلتزم بيوتنا ونكتفي بالخروج إلا للضرورة القصوى ونتقيد بالتعليمات والتدابير الوقائية التي أقرتها الدولة لمجابهة جائحة الكورونا ، فالكل مجند لرفع البلاء ،فالوباء لا يزال ينتشر بسرعة وقد مس لحد الساعة 21 ولاية ،فلا داعي لذكر النقائص والتحجج بأسباب واهية، ذكرها لا ينفع ولا يضر،،كلنا معنيون بلا استثناء وعلينا رفع التحدي وتطبيق العزل الصحي والإرادي بالالتزام بالإجراءات للتغلب على الداء، وخير مثال نقتدي به في هذا الشأن دولة الصين التي طبقت الحجر المنزلي بإرادة قوية فلم تسجل أي إصابة بعدوى الفيروس خلال الأيام الأخيرة، فكان الإجراء بناءا ومفيدا لهم جميعا، عكس الإيطاليين الذين استهتروا بالأمر واستنكروا الحجر الصحي في بداية الأمر، فوقعوا فيما لا يحمد عقباه. وقد أكد محللون نفسانيون أن هذا الإجراء السياسي الصحي المتمثل في التزام البيوت قد أعاد ولو نسبيا ترتيب نمط الحياة الأسرية ،حيث عاد الدفء العائلي الذي لطالما افتقدته معظم العائلات في خضم مشاغل الدنيا التي أنست البشر حق راحة البدن عليهم ... لن نعرض أنفسنا للتهلكة إذا ما بقينا في بيوتنا سنقي أنفسنا من شر هذا الوباء الخبيث الذي لا يرحم لا القوي ولا الضعيف ، نريد السلام ولا شيء غير السلام فلنلتزم منازلنا لتفادى الأسوأ .