@ مستعدون لرفع قدرات استقبال المرضى إلى 1000 سرير @ إمكانية فتح جناح للمُصابين بمستشفى « سيدي علي» لم يستثن وباء كورونا من خريطته ولاية مستغانم التي أصيب فيها ما لا يقل عن 34 شخصا ، هم متواجدون اليوم في مصلحتين علاجيتين موزعتين بين مستشفى «شيغيفارا بوسط المدينة، ومستشفى «عين تادلس» ، ومن أجل الحد من انتشار هذا الفيروس جندت مديرية الصحة كل إمكانياتها الطبية وشبه الطبية ، ووضعتها تحت تصرف المُصابين، كما أنها حسب المدير الولائي للصحة خليل محمد التوفيق على استعداد كامل لرفع قدرات استيعابها من 300 إلى أكثر من 1000 سرير ،وهذا في ظرف قياسي ، إن استلزم الأمر يتم تجنيد أكبر عدد من المهنيين لخوض المعركة الكبرى ضد الفيروس . ^ كيف يتم التعامل مع المصابين بفيروس كورونا ؟ عندما تكون لدينا حالة مشتبه بها ، نقوم بعملية تعقيم للمكان الذي كانت فيه، سواء كان محلا أو مسكنا، ثم ننطلق في إحصاء الحالات التي كانت لها علاقة مع الحالة التي تم الاشتباه بها، وفي حالة ثبوت التحاليل وتأكدنا أن الحالة مصابة فعلا بالوباء ،نقوم بعزلها وعزل من كانت لهم علاقة مع المريض بعد التحريات التي نقوم بها في محيطه، ..ما هو أكيد أن كل حالة تدفع بنا إلى التكفل ب 40 إلى 50 شخصا، حيث نضع لكل واحد منهم بطاقة مراقبة خاصة بالحرارة التي تقاس في الفترتين الصباحية والمسائية لمدة 14 يوما، بعد ذلك يتم التصريح بالحالة إن كانت مصابة أو سليمة ، وهذا معمول به في المنظمة العالمية للصحة . ^ حدثنا عن الباخرة التي حطت بميناء مستغانم وأثارت الكثير من الجدل؟ عدد المسافرين الذين كانوا على متن هذه الباخرة في تلك الفترة هو 531 مسافرا، خرجوا كلهم من الحجر الصحي الحمد لله ، باستثناء 4 أشخاص، من بينهم حالة تعافت يوم أمس، ولا زالت 3 حالات المتبقية تتحسن من يوم لآخر، أما فيما يخص التحاليل ، فبعد أن كانت تُجرى على مستوى مخبر « باستور» بالجزائر العاصمة ، اليوم والحمد لله أصبحنا ننقل العينات إلى معهد « باستور» بوهران الذي فتح مؤخرا ، ونحن بصدد التفكير مع الوزارة الوصية و مدير معهد الطب بمستغانم ووالي الولاية في فتح معهد ل « باستور» بمستغانم . ^ في رأيك كيف دخل الوباء إلى ولاية مستغانم ؟ دخل الوباء إلى مستغانم تماما كما دخل إلى كل الولايات الجزائرية ، أي تم انتقاله عن طريق أشخاص كانوا وراء البحار وفي الأماكن التي انتشر فيها الوباء، وهذه هي خطورة الفيروس الذي ينتشر بسرعة ولا يعترف بالحدود ، فكورونا ظهر في الصين التي تبعد آلاف الكيلومترات عن أوروبا، لينتقل بسرعة البرق إلى أمريكا، ومن ثمّ إلى القارة الإفريقية ،.. لقد تحولت الأرض إلى قرية صغيرة بسبب هذا الوباء. ما هي الإمكانيات التي تم تسخيرها للحد من انتشار الفيروس؟ بولاية مستغانم هناك أكثر من 300 سرير و 36 سرير للإنعاش ، موزعين بين مستشفى «شي غيفارا» و«عين تادلس» ، وإذا استدعي الأمر نفتح جناحا بمستشفى «سيدي علي»، كما وضعنا في الاحتياط كل من مستشفيات «بوقيراط» ،«سيرات» و«عشعاشة»، في إطار خلية الأزمة التي يشرف عليها والي الولاية ،و في حالة انتشار الوباء أكثر ، قررنا بأن توضع في متناول القطاع الصحي كل الهياكل الخاصة بالشباب والرياضة و التكوين المهني والجامعة، أي نرفع قدرات الاستيعاب إلى أكثر من 1000 سرير . ^ هل تعتقدون أن جناح « كوفيد 19 « يستطيع احتواء جميع المصابين ؟ وضعنا جناحا خاصا بالوباء في مستشفى «شيغيفارا» ، وأطلقنا عليه اسم «كوفيد 19»، و نفس الشيء قمنا به في مستشفى « عين تادلس» ، وإن استلزم الأمر سنفتح جناحا مماثلا في مستشفى «سيدي علي» لتغطية الجهة الشرقية ، الآن والحمد الله نحن متحكمون في الأمور ، لكن إذا تعقد الوضع سنجند جميع الطاقات الموجودة في الولاية ، بما فيها الأطباء المتقاعدون وحتى الخواص لتدعيم الطاقم التابع للقطاع الخاص . ^ بعض الأطباء الخواص غلقوا عياداتهم في هذا الظرف الصعب ؟ ما رأيك ؟ فعلا ..هذا ما بلغنا من المواطنين ، وقد قدمنا إعذارين للأطباء ، كما استقبلنا ممثليهم، وكانت حجتهم أن الأطباء لا يمكنهم العمل دون كمامات ولا معقمات، لذلك قدمنا مجموعة من هذه المستلزمات الخاصة بالقطاع العام إلى هؤلاء الأطباء، أما المستشفيات الخاصة فأعطيناهم التسريح لاقتناء حاجياتهم مباشرة من الصيدلية المركزية ، والحمد لله نحن نملك بمستغانم مخزونا يكفي حاجياتنا في الوقت الراهن ومستقبلا . ^ ما هي الرسالة التي توجها لسكان مستغانم ؟ أطلب من المواطنين أخذ الحذر والحيطة، لأن الوباء سريع الانتقال ، وقد قمنا في هذا الصدد بحملات تحسيسية عبر إذاعة مستغانم، ووضعنا في متناول المواطنين رقم 3030 للاتصال بنا ، وما على السكان سوى احترام مسافة الأمان بينهم، وتجنب التجمعات مهما كانت حتى الجنائز ، ثم عليهم غسل اليدين بانتظام وطبعا إذا ظهرت على ملامح أي شخص بعض الأعراض ، عليه أن يتقدم إلى المصالح الطبية لأن هذا المرض، عندما يصل إلى الجهاز التنفسي يصعب معالجته .، لذلك علينا أن نساهم جميعا في القضاء على هذا الوباء الذي سينتهي قريبا بإذن الله على غرار أوبئة أخرى، وللإشارة فقط ، فإنه كل 20 سنة تقريبا يظهر وباء جديد، البداية كانت مع «السارس» ، ثم جاء وباء «انفلونزا الطيور»، تبعه وباء «آش 1 آن 1» ، واليوم نعيش وباء كورونا الذي اجتاح العالم ، للأسف كل يوم نسمع أرقاما مرعبة عن الموتى الذين يقدر عددهم بالآلاف في اليوم الواحد، وهذا ليس بالأمر الهين ،و بالمناسبة أعزي عائلات المتوفين بمستغانم .