ضاعف الكثير من تجار الألبسة والأحذية من أسعار البيع بعد قرار توسيع الأنشطة المرخصة خلال الحجر المنزلي، والذي سجل مع أول يوم من تطبيقه إقبالا كبيرا للمواطنين لاقتناء ما يحتاجه ابناؤهم خاصة من ملابس العيد الأمر الذي استغله التجار لرفع الأثمان منتهزين فرصة هذا الوضع الاستثنائي الذي تفضل فيه الكثير من العائلات التقليل من زيارة الكثير من المحلات والشراء من محل واحد فقط أحيانا خاصة وأنهم مرفوقين بأبنائهم ولا يريدون التجول بهم كثيرا تفاديا لانتشار العدوى أكثر كما أن الزبائن هذا الموسم وخلافا للمواسم الفارطة يعلمون بأن ما يتوفر من السلع غير قابل للتموين الإضافي ما دام الاستيراد الخاص بالألبسة محدد ومحصور ومتوقف نهائيا بالنسبة للألبسة ما يسمى ب« الكابة» ومن ثمة زاد توافد المشترين خوفا من نفاد السلع الجيدة وتحديد اختياراتهم ما جعل الإقبال يتضاعف أكثر ولهفة التجار تزيد برفعهم السعر، الذي يقصدون من ورائه أيضا تعويض الخسارة التي تحملوها خلال فترة منع نشاطهم حتى أن بعض التجار كانوا خلال فترة الحجر الصحي ومنع نشاط التجار يعرضون سلع على صفحات محلاتهم للتواصل الاجتماعي بأسعار تنافسية غير انهم و بعد فتحهم المحلات اصبحوا يعرضون نفس السلع بقيم مضاعفة منتهزين فرصة الطلب الكبير غير آبهين بالقدرة الشرائية للمواطنين، حيث صرح لنا أحد الزبائن مثلا بأن محل بشارع محمد خميستي له صفحة تواصل اجتماعي معروفة كان يعرض أقمصة أطفال ذكور ب2000 دج على صفحته خلال الحجر وبعد فتحه المحل يعرضها اليوم ب2800 دج وهذا بعد أن لاحظ أن العائلات تشتري مضطرة قبل نفاد الكميات المتوفرة بالمحلات وما دام الاختيار مضمون ما يؤكد بأن التجار يستغلون الأزمة الصحية لتحقيق أرباح كما أن تجار آخرون اصبحوا يعرضون سلع كانت قبل الأزمة موضوعة للصولد بسلل أسعارها لا تتجاوز 500 دج غير أنهم قاموا اليوم ولزيادة الطلب بتعليقها وعرضها للبيع بأسعار مرتفعة وقد ساهم الإقبال الكبير والرغبة في شراء ملابس العيد خلال أقل فترة ممكنة تخوفا من إعادة غلق المحلات في رفع الأسعار فالتجار معروفون بانتهاز الفرص دون التفكير في القدرة الشرائية للمواطن البسيط .