يوزع الهلال الأحمر الجزائري بوهران، يوميا 120 وجبة ساخنة على العائلات المحتاجة وعابري السبيل والأشخاص بدون مأوى والفقراء حسبما صرح به رئيس المكتب بالولاية بن موسى العربي مؤكدا بأن عملية الإفطار التي تعّود هذا التنظيم غير الحكومي التطوعي على تنظيمها كل سنة تتواصل خلال هذا الشهر المعظم بنفس الخدمات غير أنها تتم بظروف أخرى فرضها الوضع الصحي الراهن مع انتشار وباء «كورونا» إذ لا يتم تنظيم الإفطار الجماعي بقاعات يخصصها الهلال الأحمر الجزائري، كل موسم لاستقبال المستفيدين من الإفطار إنما عن طريق إعداد الوجبات الساخنة كاملة وتوزيعها على المحتاجين محمولة وجاهزة وهذا بتسليم علب مغلقة لكل فرد حسب عدد الأشخاص الذين يكفلهم بعد القيام بعملية التسجيل . المستفيدون من الإفطار يقصدون مقر الهلال الأحمر الجزائري، بشارع جيش التحرير الوطني، يوميا حوالي الساعة الرابعة لاستلام علب الوجبات الساخنة الجاهزة وهي العملية التي استحسنها هؤلاء كون الهلال الأحمر لم يقطع عنهم خدمات الإطعام حتى خلال هذه الأزمة الصحية كما يتم اتباع الإجراءات الوقائية اللازمة عند إعداد الوجبات وتوزيعها في حال استقبال عدد كبير من المحتاجين وهذا من حيث تباعد الوافدين عند الانتظار لأخذ الوجبات واستخدام علب ذات الاستعمال الواحد والكمامات من قبل متطوعي الهلال الأحمر والتعقيم الدوري والدائم إضافة لتنظيف مرافق وقاعات مقر هذه الجمعية الخيرية بانتظام بالنظر لكونها أصبحت خلال هذا الشهر الكريم تعرف يوميا استقبال هذا العدد من المتحصلين على الوجبات الساخنة من الفقراء والمعوزين وعابري السبيل والعمال بدون مأوى وغيرهم . هذا وبلغ عدد الوجبات ليلة أمس السبت أزيد من 140 وجبة حيث زاد توافد الأشخاص ممن طلبوا الوجبات كون الهلال الأحمر يتعامل مع الاشخاص المسجلين لديه ومع غير المسجلين ممن يطلبون المساعدة ويصرحون بأنهم إما لا يملكون المال لشراء ما يحتاجونه من غداء أو أنه ليس لهم مأوى وقد تم تنظيم عملية تقديم الوجبات مبكرا هذا الموسم بالنظر لإجراءات الحجر التي تمنع الحركة بالشوارع بعد الساعة الخامسة مع العلم أن بعض العائلات تقصد مقر الهلال الأحمر من بعيد وعليهم العودة قبل حلول موعد الحجر المنزلي لذلك يجند يوميا الهلال الأحمر متطوعيه بداية من الساعات الأولى للصباح سواء الطباخات أو المساعدين يعملون في خدمة المحتاجين تطوعا جزاؤهم الوحيد هو ابتسامة هؤلاء المعوزين أو عابري السبيل ممن يحتاجون لمثل هذه الأعمال الخيرية التي لم يتوقف عنها الهلال الأحمر حتى مع هذه الظروف الاستثنائية والخاصة والتي لولاها لقدمت وجبات الإفطار ككل سنة بقاعات مهيأة وجاهزة ومناسبة لاستقبال المحتاجين في أحسن الظروف .