في اليوم العالمي لحرية التعبير، المصادف ل3 ماي من كل عام، أبت جريدة «الجمهورية» في هذه المناسبة السعيدة، إلا تكريم الأطقم الطبية المكلفة بعلاج فيروس «كورونا» المستجد، بمستشفى د. بن زرجب والمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر 1954 بإيسطو وهران. حيث وعرفانا من طاقم تحرير اليومية، وعلى رأسهم الرئيس المدير العام لجريدة «الجمهورية» خليفة محمد، وهيئة التحرير وكل عمال اليومية، بجهود الجيش الأبيض في مكافحة الوباء، وعلاج المصابين بهذه العدوى القاتلة، قامت بإيفاد وفد إعلامي وإداري متشكل من قولال محمد من نائب رئيس التحرير، هواري قايدعمر رئيس القسم المحلي، يحيى محمد مدير المالية، تلامسي حيزية ونوال أمير بن خليفة صحافيتان بالقسم المحلي، زار في بداية الأمر الطاقم الطبي المكلف بعلاج «كورونا» في مستشفى د. بن زرجب برئاسة البروفيسور موفق نجاة، إذ وبحضور المدير العام للذات المؤسسة الصحية بطواف الحاج، تم توجيه كلمة شكر وتقدير للأطباء والممرضين الذين يسهرون ليل نهار من أجل مجابهة هذه الجائحة الخطيرة، خصوصا في شهر الفضيل، حيث أكد قولال محمد مسؤول الوفد الصحفي لجريدة «الجمهورية»، بأنه اعتدنا في كل عام، تكريم أسرة الإعلام، من قبل السلطات المحلية وممثلي المجتمع المدني، ولكن هذه المرة، أردنا أن نكون نحن المكرمين، وإهداء ورود عيدنا لمرابطي علاج فيروس «كورونا»، الذين يسطرون أروع الملاحم، في مكافحة الجائحة، وإنقاذ الأرواح، التي أصيبت بالعدوى، وهي المبادرة التي ثمنتها كثيرا البروفيسور موفق نجاة، التي أكدت أنهم متأكدون من تحقيق النصر على العدوى، وأن جميع الطاقم الطبي، مجند لوقف نزيف هذه الجائحة المعدية، مضيفة أنه بالرغم من التعب والإرهاق وصعوبة المهمة التي يؤدونها خصوصا في الشهر الفضيل، إلا أنهم وضعوا نصب أعينهم قهر الداء، والقضاء عليه قبل أن يتفشى ويتحول إلى وباء يهلك الحرث والنسل. ليتوجه بعدها الوفد الصحفي إلى المؤسسة الاستشفائية 1 نوفمبر 1954 بإيسطو، حيث وبحضور الأمينة العامة لإدارة المستشفى باهي أمينة، التقى صحفيو «الجمهورية»، ببعض رؤساء مصالح علاج «كوفيد 19»، يتقدمهم البروفيسور صالح للو، والبروفيسور خمليش العربي والبروفيسور فرقوق والدكتوراه جوادي والدكتورة يحياوي والممرضين، حيث أكد الوفد الصحفي، على مساندته للعمل الجبار الذي يقوم به الطاقم الطبي المكلف بعلاج «كورونا» في المؤسسة الاستشفائية 1 نوفمبر 1954، وأن صحفيي جريدة «الجمهورية» فضلوا في يومهم العالمي تكريم المرابطين في الصفوف الأمامية لعلاج العدوى، مثلهم مثل مصالح الأمن والدرك الوطني والحماية المدنية، ومهندسو النظافة.. إلخ، إدراكا منهم لصعوبة المهمة التي يقومون به وخطورتها، ليتناول بعدها البروفيسورصالح للو، الكلمة، حيث شكر كثيرا طاقم جريدة «الجمهورية» على هذه الالتفاتة القيمة، مؤكدا أنها مبادرة تزيدهم عزيمة وإصرارا على مجابهة العدوى والقضاء عليها، مبرزا مشقة العمل الصحي الذي يكابدونه خصوصا في الشهر الفضيل، حيث أن الكثير منهم لا يفطر مع عائلته ومشتاق للدفء الأسري، خاتما كلمته بالتأكيد على ضرورة التحلي بالوعي واليقظة وعدم الاستهزاء بالعدوى، وفي نفس المضمار، أكد البروفيسور خمليش، أنه على سكان وهران الالتزام بالحجر المنزلي، وأن القضاء على «كورونا» يستلزم عدم الجري وراء الكماليات، لأنه مهما اشترينا ملابس العيد للأطفال، إلا أن خطورة العدوى ستمنعنا من التواصل فيما بيننا، وأن الكثير من الأطباء والممرضين، لا زالوا منذ أزيد من شهر يرابطون في مصالح علاج «كورونا»، ومن ثمة علينا المحافظة على الاستقرار في حالات الإصابات حتى لا يذهب جهدهم سدى .