أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف, يوسف بلمهدي أمس بالمدرسة القرآنية أحمد سحنون بالجزائر العاصمة أن الجزائر كانت سباقة وبادرت على المستوى الدولي من أجل تخصيص "يوم عالمي للعيش معا في سلام" وهو مبادرة مستوحاة من قيمها التاريخية ومبادئها لترقية قيم السلم والمصالحة والتسامح في كل العالم. وأوضح الوزير لدى إشرافه على افتتاح الندوة العلمية "فتح مكة..قيم وعبر" بدار القرآن أحمد سحنون ببئر مراد رايس أن الجزائر بادرت وكانت السباقة باقتراح تخصيص "اليوم العالمي للعيش معا في سلام " الذي أقرته لائحة الأممالمتحدة ليكون 16 ماي من كل سنة كما أنها لم تدخر أي جهد لإدراج القضايا العادلة في العالم على هيئة الأممالمتحدة وهو من صميم قيمها الدينية والتاريخية, مبرزا أن ذلك ما نستلهمه من خلال إحياء ذكرى فتح مكة ودروسها الإنسانية العالية في التسامح والمصالحة. وأشار الوزير إلى أن الندوة العلمية مناسبة لاستحضار أهم الدروس والعبر التي تستلهم من ذكرى غزوة فتح مكة التي كانت في العشرين من شهر رمضان من العام الثامن للهجري وفي مقدمتها قيمة الوطن والقرآن حيث أن الجزائر بلد عريق خدم القرآن وأهل القرآن كما ثار ضد الاستعمار الفرنسي لاسترجاع وطنه وحماية قيمه.