أصدرت الحكومة مؤخرا تعليمات صارمة،شملت كل ولايات الوطن، بالاستثناء، تمثلت في الحجر الجزئي الذي يبدأ من الساعة الواحدة زوالا وينتهي على الساعة السابعة صباحا، بالإضافة الى تعليق حركة السيارات ليومي العيد، على المواطنين تطبيقها ، لتفادي انتشار عدوى فيروس كوفيد19، خاصة وأننا نعلم ان الزيارات المتبادلة خلال هذه المناسبة ، يمكن ان تجر حالات كثيرة للإصابات بالوباء، وترجعنا الى نقطة الصفر، لا قدر الله، ولمجابهته، يجب التقيد بهذه التدابير الوقائية لسلامة الارواح فقط لا غير، وهذا الإجراء سيجنبنا، لا محالة، المخاطرة لنستطيع التحكم في الوضع، وهو استثنائي يهدف اساسا لحفظ صحة المواطن وسلامته ولابد لهذا الامر ان ينتهي حتما ..وفي هذا المقام نوجه نداء نخاطب فيه بعض المتعنتين الذين يلعبون بالبيض والحجر، ونسوا انهم يرمون بأنفسهم الى التهلكة، وياذون ذويهم بنقل العدوى اليهم ، كما انهم يصعبون من مهام الجهات الامنية التي نخروا اجسادها هؤلاء المتمردين بتصرفاتهم غير الاخلاقية منذ تفشي الداء بوطننا، نعم فهم دائما يخرقون القانون، ويضربون بكل الاجراءات عرض الحائط، كتجار الملابس الذين يبيعون سلعتهم خلسة، والمضاربون الذين يرفعون الاثمان ويصطادون في المياه العكرة، غير مكترثين بفعلتهم ، والشباب المتهور الذي يخرج وقت الحجر ويلعب مع الشرطي لعبة القط والفار، وآخرون يتحايلون لكسر التعليمات ...كل هذه السلوكات المشينة تصعب عمل الاسلاك الامنية المشتركة ،التي تعمل ليل نهار ،لبعث الامن والأمان، فرفقا بهم ، ولنتحلى بالوعي ،لنصل مبتغانا، فالأيام قادمة ونستطيع استدراك كل هذه الزيارات والعادات بارتياح كبير، لكن في الوقت الراهن نحن مجبرون لا مخيرون لمكافحة هذه الجائحة بإتباع كل التعليمات الوقائية وتوخي الحذر والحيطة للحفاظ على أنفسنا ولصالح البلاد والعباد