قامت الدولة مع حلول شهر رمضان بتخفيف إجراءات الحجر الصحي على بعض الولايات، فرفعت الحجر الشامل عن البليدة وصار جزئيا، ومددت ساعات الحجر إلى الساعة الخامسة مساء بوهران و8 ولايات أخرى ، وتبعتها تعليمات أخرى أصدرتها الوزارة الأولى بالترخيص بفتح المحلات التجارية بمختلف أنشطتها، لاقتناء مختلف المستلزمات، ومباشرة الحياة ،شريطة توخي الحيطة والحذر، لكن ما وقع أخلط كل الحسابات، حيث توسعت الحركة كثيرا حتى ان الشوارع والأزقة أصبحت مملوءة عن آخرها، و عادت الحياة من جديد،كسابق عهدها، متناسين أن الحجر الصحي جاء بعد تفشي وباء كورونا القاتل ، ولمجابهته تم غلق كل المحلات لأكثر من 40 يوما، وإجراءات تخفيف الحجر لا يعني أننا تخلصنا منه نهائيا، وسيطرنا عليه كليا، لذلك يجب الالتزام بشروط الخروج كاحترام مسافة الأمان ووضع الكمامات الواقية و تفادي التزاحم لأكثر من 5 أشخاص في مكان واحد، والخروج للضرورة القصوى فقط، فالوضع لا يحتمل أبدا المخاطرة لأن رغبة المواطنين القوية للخروج ستجعلهم يوما بعد يوم يضربون بكل هذه التدابير عرض الحائط ، وكأن وباء كورونا ما هو إلا حلما عابرا، غير مهتمين بنتيجة الاستهتار واللامبالاة ، وبعدوى فيروس كوفيد 19 المستجد، الذي لا يزال للأسف الشديد يحصد العديد من الأرواح بلا شفقة ولو تراجعت النسبة ،ولكن الخطر موجود دائما ، لذلك وجب على كل مواطن أن يأخذ حذره من خطواته ،لأنه شراء الكماليات قد تضعه في مأزق لا يخرج منه إلا بشق الأنفس ،فلنكن عقلاء ولنلتزم بيوتنا خير لنا من ملذات الدنيا،لحفظ سلامتنا ، فالصوم ليس للأكل والشرب بل هو عبادة ورحمة قبل كل شيء .