يعشق الخيل،يحضنه إليه ،ينسجم معه ،يخاطبه بحديثٍ خاص....هو الطفل روزال موسى كريم ذي التسع سنوات أصغر فارس بسيدي بلعباس الذي يمضي جل وقته في مداعبة الخيول والتدرب على امتطائها،فرغم صغر سنه إلا أنه استطاع أن يبدع و يتميز عن أقرانه من الأطفال ،ولم يؤثر ذلك على دراسته بحيث يعد موسى من النجباء في مدرسته. ينحدر الطفل موسى من عائلة عريقة في عالم الفروسية والخيل والتي توارثها أبا عن جد فمنذ نعومة أظافره وهو لا يتعدى عمره السنة وهو يداعب الخيول بدون خوف يقول والده –بوبكر روزال- الذي قضى شطرا من عمره في الفروسية والتدريب بحيث أكد أنه كان يصطحب معه موسى إلى نادي الفروسية –بني عامر- بسيدي بلعباس وهو ما غرس حب الخيل في قلبه و أصبح شغوفا به ، فرغبته الشديدة في امتطاء الجواد دفع به يضيف والده إلى السماح له بتحقيق حلمه رغم صغر سنه إلى أن تعود على ركوب الخيل والتحق بالدورات التدريبية بنادي الفروسية وهو يتطلع اليوم أن يكون فارساً متمرساً يشارك مستقبلا في مختلف البطولات الوطنية و الدولية و يمثل المنتخب الوطني أحسن تمثيل ، ويتنبأ المدربون بنادي الفروسية لموسى بمستقبل زاهر في مجال الفروسية لأنه يملك همة و اصرار ومهارة وقدرات عالية تفوق سنه الصغير وهو يحاول بكل تفاني وجد أن يحقق حلمه و يصبح له شأن كبير في عالم الفروسية بعدما يشتد عوده ،خاصة وأنه صقل موهبته بشكل مميز بعدما تعلم أساسيات ركوب الخيل و هو ما أكسبه شجاعة وقوة وثقة بالنفس و أهله للمشاركة في عدة عروض قدمها النادي وهو ما أثار ذهول الجمهور الذي انبهر بقدرات هذا الطفل الموهبة الذي يرى الجميع أن يكون خيالًا ماهرًا في المستقبل. هذا وتوثقت علاقته كثيرا بحصانه الذي أطلق عليه اسم «أسد» الذي يعامله بود و يرعاه أحسن رعاية فيحرص على تنظيفه و تمشيط شعره و الاهتمام به مما خلق بينهما علاقة تتجاوز علاقة الفارس بحصانه بل هي علاقة الصديق بصديقه،فيحن موسى إلى لقائه لأن رابطا قويا تولد بينهما كيف لا و بدايات موسى كانت على ظهر هذا الحصان الذي يكن له عشقا لا متناهيا.