أكد رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات, محمد شرفي, أمس بالجزائر العاصمة, أن اسهامات هيئته فيما يتعلق بمسودة تعديل الدستور ستفضي الى اقتراحات علمية تساعد على إعداد دستور «متكامل». و قال السيد شرفي, خلال افتتاح أشغال الأيام الدراسية المخصصة لمناقشة مسودة المشروع التمهيدي لتعديل الدستور, أن الجزائر «تعيش خطوة مفصلية من خطوات بناء صرح المستقبل الديمقراطي الدستوري, بميلاد مشروع الدستور الذي قدم لنا للإثراء خاصة و هو يناقش من قبل أكاديميين خبراء من أعضاء السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات و كذا خيرة أساتذة القانون الدستوري». و أكد أن الاسهامات العلمية لهيئته «ستفضي لمشروع الدستور انطلاقا من ديباجته و محاوره السبعة إلى اقتراحات علمية تساعد لإعداد دستور متكامل في الشكل و الباطن يتوافق و يتناسق مع مسعى و أهداف رئيس الجمهورية في إطار برنامجه و ما يصبو إليه برنامج عمل الحكومة بما يسمح بصون المكاسب المحققة من حراك 22 فبراير 2019 و المحافظة على أمانة صوت الشعب التي ترجمتها نتائج انتخابات 12 ديسمبر 2019». و بخصوص الشق المتعلق بالسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات, أوضح السيد شرفي أن مسودة المشروع التمهيدي لتعديل الدستور «خصصت لها جملة من المواد التي تكرس نشأتها لتكون أساس بناء الصرح الديمقراطي الانتخابي و الذي من شأنه الحفاظ على هيبة الدولة و مصداقيتها و شفافيتها و أمن ديمقراطيتها», داعيا المشاركين في اللقاء «أخد هذا الجانب في الجلسات العلمية بأهمية خاصة و نظرة علمية شاملة». و شدد على ضرورة أن تكون أشغال الأيام الدراسية مقيدة من خلال اعتبار أن عرض رئيس الجمهورية مسودة الدستور للإثراء لا يفتح المجال لتصور نمطا بديلا بل يتعين تقدير المشروع بالنظر إلى التزامات رئيس الجمهورية المعلن عنها في خطاباته و كذا في برنامج عمل الحكومة المتضمن سبل انجازها و أخيرا في رسالة المهمة الموجهة للجنة صياغة مقترحات تعديل الدستور و من خلال التذكير على أن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات, المنبثقة عن الحوار الوطني, وليدة شعارات و مطالب الحراك الوطني المبارك.