اقتصر نشاط الوكالات السياحية مع عودتها للعمل، في إطار الإجراءات الأولى لتخفيف الحجر على استقبال الزبائن المدينين بتكاليف موسم العمرة الفارط الملغى، بسبب جائحة كورونا وتهدئتهم بعد غموض واجهوه بخصوص أموالهم التي سددوها دون أن يتمكنوا من أداء المناسك إذ توافدوا بالعشرات صباح أمس على جميع الوكالات التي فتحت والتي لم تتجاوز نسبتها 30 % من العدد الإجمالي حسب الجولة، التي قمنا بها، والتي تبين لنا من خلالها استمرار غلق الوكالات ما دامت تحمل أجندة عمل فارغة، لا مهام فيها سوى استقبال المواطنين المدينين بتكاليف سفرهم الملغى، ولأن الأغلبية من هذه الوكالات لم يرغب أصحابها في تلقي هذه الشكاوى فضل الاستمرار في غلق محله إلى غاية توضح الصورة مع عودة متعاملي النقل الجوي للعمل. في مقدمتهم الخطوط الجوية الجزائرية، التي بقيت ليوم أمس أبواب وكالاتها التجارية مغلقة، كما صرح لنا العديد من أصحاب الوكالات السياحية، بأنهم فتحوا لاستقبال الزبائن المدينين غير أنهم لا يحوزون المعلومات الكافية الكفيلة بالإجابة على استفساراتهم، فمنهم من صرح لنا بأن استرجاع التكاليف ستكون سيولة مالية في حال تمت العملية بهذه الصيغة من قبل الخطوط الجوية بالنسبة لرحلات العمرة وهذا بإرجاع اموال نفس الرحلة المسترجعة دون الأخذ بعين الاعتبار أقدمية الملف فيما صرح لنا أصحاب وكالات أخرى، بأن المعلومات التي بلغتهم تفيد بإجراء عملية استرجاع الأموال من خلال تعويضها، بتذاكر سفر أخرى تمنح للوكالة، مقابل الاموال التي يدينون بها لمتعامل النقل، فيما يكون عليه هو تعويض الزبون المدين له اليوم بتكاليف العمرة هذا فيما تبقى الطريقة الفعلية، التي سيتم بها التعويض غير مؤكدة لحد الآن. استرجاع مستحقات العمرة ومن ثمة فإن عودة بعض الوكالات للعمل أمس، كانت فقط لتهدئة الزبائن، وإعلامهم بأن أموالهم ستعود لهم حتما، حتى مع إلغاء موسم العمرة لهذه السنة غير أنهم مطالبين بالصبر، وبالتالي فإن موسم العمرة المقبل، لا يمكن الحديث عنه إلا بعد شهر نوفمبر المقبل في حال اختفاء الوباء . كما طالب أصحاب وكالات السفر بضرورة التعجيل بعملية استرجاع الأموال كونهم يقفون اليوم في الصف الأول لمواجهة الزبائن لاسيما و أن البعض منهم غير متفهمون لهذا الوضع ويشككون في مساع الوكالات وقد يقع ممثل الوكالة في جدل حاد مع الزبون بخصوص التأخر عن تسديد أمواله حسبما صرح به لنا ممثلو بعض الوكالات، منها وكالة السياحة والأسفار «ألمار» و«شهرة تور»، مع العلم أن المشكل وقع منذ 28 فبراير الفارط، تاريخ توقيف الرحلات الجوية ما يعني أن المواطنين في انتظار أموالهم منذ هذا التاريخ. و في هذا الإطار صرحت لنا السيدة سراج دنيا مسؤولة وكالة وهران «شهرة تور»، بأن وكالتها فتحت أبوابها في خدمة زبائنها من المستفسرين عن أموالهم مع اتخاذ جميع التدابير الصحية إلى غاية صدور قرارات أخرى تحدد كيفية الاسترجاع . من جهة أخرى استقبلت الوكالات أمس المستفسرين من المقبلين على موسم الحج والمسجلين لدى الوكالات الخاصة والعمومية ممن لم تجد هذه الأخيرة ما تجيبهم به لعد صدور أي قرار رسمي بخصوص موسم الحج هذه السنة و إن كان الغالب في الاحتمالات هو إلغاؤه أما بخصوص الرحلات الأخرى فلم يكن للوكالات طلب كبير مع تسجيل الوباء أما بخصوص الموسم المقبل فصرح لنا أصحاب الوكالات بأنه و في حال فتح الرحلات الجوية من المتوقع أن تعرض تذاكر السفر بقيم مرتفعة رغم أن الطلب عليه متوقعا له أن يتراجع في حال إستمرار الوباء بمختلف الدول التي كانت سابقا وجهات سياحية معروفة للتذكير فقد عانت الوكالات السياحية على غرار باقي الفاعلين في الصناعة السياحية بالبلاد، من وطأة وباء جائحة كورونا المنتشرة عبر مختلف أنحاء العالم حيث اضطرت العديد من الوكالات لغلق أبوابها منذ ما يقارب الثلاثة أشهر، فيما تطمح وكالات الأسفار اليوم العثور على طريق لإعادة الحياة للقطاع المنكوب. وتعد طلبات استرجاع المستحقات اليوم العمل الوحيد الذي تتكلف به هذه الوكالات في انتظار اتضاح الأمر بخصوص الطلب على الإجازات الصيفية لقضاء عطلات سياحية أو قصد الوجهات بغرض الزيارة وإن كانت المؤشرات المبدئية قد تؤكد تقلص الطلب هذا الموسم .