إشتكى العديد من المواطنين المقبلين على أداء مناسك العمرة معاناتهم مع الوكالات السياحية التي اصبحت تفرض عليهم رحلات غير مباشرة باتجاه البقاع المقدسة يضطرون خلالها للهبوط بمطار العاصمة في حال كانت الرحلة مع الخطوط الجوية الجزائرية أو بعاصمة الدولة التي تنتمي إليها شركة النقل الجوي الذي تعاملت معه الوكالة من جهة زيادة على عدم مصداقية وعود الوكالات السياحية فيما يخص المواعيد المقدمة لزبائنها حول تاريخ الرحلة حيث ان العديد منها يحدد تاريخ ثم يغيره وهو امر غالبا ما يزعج المقبلين على اداء العمرة كونهم يجهزون انفسهم للسفر في التاريخ المحدد ليتم تغييره في آخر لحظة . كل هذه الإتهامات بررتها الوكالات السياحية بصعوبة إجراءات الحصول على التأشيرة التي إشتكى منها عدد من هؤلاء المهنيين ممن كان لنا معهم حديث حيث صرحت لنا ممثلة إحدى الوكالات أنها منعت رفقة زملاء لها من دخول السفارة كما لم تتمكن من إيداع ملفات زبائنها و هو ما حال دون تمكنها من تلبية طلباتهم و من تم حجز تذاكر الرحلة التي إشتكى بخصوصها اصحاب الوكالات أيضا نقصها في الوقت الحالي خاصة لدى الخطوط الجوية الجزائرية و هو الأمر المرتبط بالطلب الكبير الواقع خلال الاسابيع الحالية على رحلات العمرة خاصة مع اقتراب عطلة الربيع و كذا مناسبة الظروف المناخية الحالية المعتدلة التي يفضلها المقبلون على أداء مناسك العمرة .هذا الإقبال الكبير تسبب في طلب مضاعف لدى الخطوط الجوية الجزائرية التي تستحوذ على جزأ هام من طلبات النقل المقدمة من طرف الوكالات لتليها بعد ذلك الخطوط السعودية كونهما يضمنان نقل مباشر للمعتمرين من الجزائر إلى السعودية أما بقية المتعاملين فلا بد ان تكون رحلاتهم غير مباشرة و ذلك عن طريق إجراء نزول بدولهم كالخطوط القطرية أو الأردنية أو التونسية و غيرها . في هذا السياق فإن إقبال الوكالات على نقل زبائنهم عبر رحلات غير مباشرة ربحا لتكاليف الطائرة التي تنخفض بمعدل 6 آلاف دينار عن كل معتمر سبب آخر في تزايد الرحلات غير المباشرة نحو البقاع المقدسة على أن تكون العملية فعالة لإستمالة الزبائن حيث أن رحلات العمرة غير المباشرة تكون أخفض نسبيا من حيث التكاليف ناهيك عن إقبال بعض الوكالات في هذا الإطار أيضا على الرحلات الخاصة بمعنى أن تقوم مجموعة من الوكالات السياحية بكراء طائرة لنقل زبائنها و هنا تكون التكاليف أقل غير ان هذه الرحلات الخاصة في حال تنظيمها مع متعامل نقل جوي أجنبي تكون الرحلة غير مباشرة . بالمقابل أكدت آخرى بان المواطن عادة ما يتجه نحو وكالة السفر الأقل ثمنا غير واع بان ذلك سيؤثر على نوعية الخدمات المقدمة له و التي تظهر نتائجها خلال رحلته و فترة مكوثه بالبقاع المقدسة من خلال الرحلات غير المباشرة المتعبة و الفنادق البعيدة عن الحرم زيادة على المرشدين غير المؤهلين وغيرها من الخدمات السيئة كما اكد هؤلاء بان تأخر منح التأشيرة من طرف السفارة السعودية خلال الأسبوع الأخير سببه مشكل تقني لاغير و قد تم احتواؤه