- قائمة من الأخصائيين النفسانيين تحت تصرف الأطقم يعيش أفرد الجيش الأبيض حالة إحباط بعدما قفز مؤشر الإصابات بالفيروس وامتلأت مصالح كوفيد وأسرة الإنعاش عن آخرها، وهم يحملون المواطن كل المسؤولية في النقطة الحرجة التي وصل إليها الوضع الصحي بسبب التهاون والاستهتار بكافة التعليمات وإجراءات الوقاية، ما أفقد الكثير من مستخدمي الصحة توازنهم وجعلهم يدخلون في دوامة إرهاق لا تنتهي قد تدفعهم إلى الانسحاب من المعركة بعد الوصول الى حافة الانهيار. وأكد أخصائيون نفسانيون أن الأطقم الطبية وشبه الطبية التي تواجه كورونا على مستوى مصالح التكفل بمرضى كوفيد بحاجة إلى المرافقة والتكفل النفسي لأنهم يعيشون ضغوطات نفسية خطيرة نتيجة الضغط الذي تعرفه المصالح حاليا، وحالة التعب والإرهاق والانفعالات اليومية جراء التعامل مع الحالات المعقدة ومشاهدة حالات الوفاة، فضلا على طول عمر الأزمة الصحية والتطورات السلبية الحاصلة. وذكرت الأخصائية النفسانية على مستوى خلية الأزمة بالمركز الاستشفائي الجامعي د. بن زرجب سميرة بودو أن الخلية تضع تحت تصرف كل الأطقم الطبية وشبه الطبية أرقام هواتف قائمة من الأخصائيين النفسانيين مستعدون للاستماع والإصغاء إليهم والعمل على التخفيف من حدة الضغوطات اليومية، ومحاولة إعطائهم جرعة أمل ومنحهم القوة لمواصلة الحرب بثقة وعزيمة. وحسب الأخصائية النفسية فان مستخدمي الصحة سيكونون بحاجة إلى التكفل التام من قبل فرق الطب النفسي بعد انتهاء أزمة كورونا، وان فترة التكفل ستكون طويلة للتخفيف من حجم الأثر والضرر النفسي الذي يعيشه مستخدمي الصحة محاربي كوفيد. كما تكلم الكثير من الممرضين والأطباء المقيمين من الذين تواصلنا معهم عن مدى تأثرهم بكل ما يحيط بهم من أحداث جعلت نسبة القلق والخوف تزيد حدة مقارنة بالأشهر الفارطة، خاصة وأن الأغلبية يقيمون في الفنادق في إطار تعليمات الحجر الصحي وإجراءات الوقاية المفروضة من أجل حماية عائلاتهم من خطر انتقال العدوى، وكل هذه الظروف تعد خطا فاصلا عن حياتهم الطبيعية، كما طالب محاربو الوباء من التعجيل في تفعيل قرار التأمين الخاص لحمايتهم من الأخطار التي يواجهونها يوميا علما أن نصف المستخدمين لم يحصلوا إلى اليوم على المنحة التي أقرها رئيس الجمهورية منذ بداية الأزمة...