تفاجأ سكان حي شاطئ الفردوس بعين الترك، بإطلاق تسمية ثانية على مؤسسة ابتدائية، معروفة منذ سنوات باسم المجاهد والفنان الكبير أحمد وهبي، حيث تم تعليق لافتة أخرى تحمل اسم المجاهدة زيتوني مستورة 1943- 1989، مع الإبقاء على اللافتة الأخرى التي تحمل اسم المرحوم أحمد وهبي، ما جعل السكان ينددون بهذا التصرف، الذي اعتبروه إهانة في حق هذا الرجل الذي يمثل أحد رموز وهران الثورية والإبداعية، وقد تساءل أمس بعض السكان الذين تحدثنا مهم، عن سبب وخلفيات هذا الإجراء، ومن كان وراءه، وماذا يعني تسمية مدرسة باسمين اثنين؟ حيث طالبوا من والي الولاية التدخل شخصيا، لإعادة الاعتبار للراحل أحمد وهبي، الذي كرس حياته دفاعا عن الوطن كمجاهد وسخر مسيرته كفنان مقتدر، حيث لا تزال العديد من أعماله الإبداعية، شاهدة على عظمة وعلو كعب هذا الرجل، مؤكدين أن هذا الأمر إساءة وإهانة في حق أحد عمالقة وهران، بإطلاق تسمية أخرى على هذه المدرسة، مع عدم نكران وتقدير التاريخ الثوري والنضالي الكبير للمجاهدة زيتوني مستورة. وفي اتصال هاتفي مع مدير المجاهدين أكد لنا هذا الأخير أمس، بأن ملف تسمية هذه المؤسسة التربوية، الذي قدمته بلدية عين الترك للمديرية، يؤكد بأن المدرسة لم تكن تحمل من قبل أي اسم، وهو ما أكدته لنا المكلفة بعملية متابعة ملفات التسمية على مستوى مديرية المجاهدين، إذ صرحت لنا بأنها تسلمت ملف هذه المدرسة، دون أي وثيقة تؤكد تسميتها سابقا باسم المرحوم أحمد وهبي، وبالتالي تمت دراسة الملف والمصادقة عليه، على أساس التسمية الجديدة، للمجاهدة المرحومة زيتوني مستورة، حيث أكد لنا مدير المجاهدين، أن مصالحه لا تتحمل مسؤولية التسمية الجديدة، باعتبار أنه تم اقتراحه من قبل لجنة التسمية التابعة لبلدية عين الترك، خاتما تدخله بالتأكيد أن ملف تسمية هذه المدرسة، سيعرض من جديد على اللجنة الولائية، للنظر فيه . ولتوضيح الأمر أكثر، اتصلنا أمس برئيس دائرة عين الترك، حيث أكد لنا أنه سيتم التكفل بهذا الأمر في أقرب الآجال، وأن البلدية هي من قامت بتسمية المدرسة الابتدائية أحمد وهبي، باسم المجاهدة زيتوني مستورة، وسيتم الفصل في الملف في إطار اللجنة الولائية المكلفة بتسمية المؤسسات والمرافق والأحياء والشوارع، وقد أعطى أوامر صارمة للبلدية بمعالجة هذا الإشكال، الذي تسبب في استياء وغضب سكان حي شاطئ الفردوس، الذين لم يستسيغوا إطلاق تسميتين اثنين على مؤسسة ابتدائية واحدة، هذا وقد حاولنا أمس وتكرار الاتصال برئيس بلدية عين الترك، لإعطائنا توضيحات بخصوص هذه القضية، التي تفاعل معها بقوة رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين نددوا بهذا الأمر، واعتبروه إهانة في حق المجاهد والفنان الكبير أحمد وهبي.