احتفلت، يوم أمس، ولاية معسكر على غرار باقي ولايات الوطن بالاحتفالات الوطنية المخلدة لعيدي الاستقلال والشباب، حيث احتضنت عاصمة الولاية كالعادة مراسيم الاحتفالات الرسمية بصفتها واجهة الولاية و المرآة العاكسة لورشات التنمية المفتوحة في كل المجالات، على أن تتواصل الاحتفالات بالذكرى 53 لعيد الاستقلال والشباب في اليومين المقبلين لتشمل باقي تراب الولاية في برنامج ضخم أعد بالمناسبة أدرج به عمليات لتدشين مرافق رياضية وثقافية فضلا عن توزيع رمزي لسكنات اجتماعية وزيارات لفئة من المجاهدين المسنين بمنازلهم وإطلاق تسميات جديدة على أحياء سكنية بأسماء الشخصيات الثورية والمجاهدة . وقد أشرف يوم أمس والي معسكر، أولاد صالح زيتوني، على إعادة تسمية مرفقين تربويين بقلب عاصمة الولاية معسكر كانا عبارة عن ثكنتين عسكريتين في عهد الاستعمار قبل أن يحولا إلى مدرستين ابتدائيتين بحي العرقوب وحي سيدي موفق، حيث تمت تسمية المؤسستين بعد 43 سنة من تحويلهما إلى مرافق تربوية بأسماء ثورية بارزة ، وبغرض إعطاء الأمكنة قيمتها التاريخية قال الوالي، إنه من الضروري التأكد من المصادر قبل كتابة أي شيىء في مجال التاريخ، مشيرا إلى أهمية المصادر الثبوتية المكتوبة، والأهمية التاريخية لوضع خارطة لمعتقلات ومراكز التعذيب بولاية معسكر التي يبلغ عددها 76 معتقلا زيادة عن مراكز أخرى اندثرت بسبب العوامل الطبيعية أو بسبب التدخل غير الواعي للأشخاص الذين أهملوا قيمتها التاريخية. وقد تمت تسمية متوسطة العرقوب باسم المجاهد المتوفي درعي بن يحي وأطلق اسم الشهيد سلطاني الطيب على متوسطة حي سيدي موفق الجديدة، في حين تمت تسمية مدرسة صغار المكفوفين باسم الشهيد جياد لحسن، بينما ألغيت من البرنامج المسطر للذكرى 53 لعيد الاستقلال والشباب عملية تسمية أحد أحياء عاصمة الولاية باسم شارع الحرية، لأسباب تتعلق بتأخر بلدية معسكر في البدء بعملية التسمية التي صدرت في شأنها مراسيم وزارية وتوصيات، ألحت بإعطاء شوارع المدن صفة و هوية تربط المواطن بتاريخه وأصالته.