أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان، أن الجامعة الجزائرية تواجه مجموعة من التحديات، وهي مطالبة بالتفتح على محيطها الاقتصادي والاجتماعي، مشيرا إلى أن الوزارة بصدد مراجعة القانون التوجيهي لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، وأكد أن 90 بالمائة من المحاضرات والأعمال التطبيقية في كل التخصصات تمت عبر المنصات الرقمية. وأوضح بن زيان لدى نزوله ، أمس، ضيفا على برنامج «ضيف الصباح» الذي تبثه القناة الأولى أن قطاع العلمي ساهم في جهود مواجهة تفشي وباء كورونا منذ البداية، كغلق الجامعات واعتماد التكوين عبر المنصات الرقمية. وقال إن 90 بالمائة من المحاضرات والأعمال التطبيقية في كل التخصصات تمت عبر المنصات الرقمية. ولفت بن زيان بالمناسبة إلى مساهمة العديد من الجامعات والباحثين في جهود الوقاية من وباء كورونا من خلال صناعة تجهيزات الكشف والتنفس الاصطناعي والمواد المعمقمة. من جهة أخرى يرى بن زيان أن الجامعات الجزائرية تواجه مجموعة من التحديات، لعل أهمها تعداد الطلبة ونوعية التكوين ونوعية الشهادات الممنوحة من الجامعات وتحدي التشغيل والابتكار والرقمنة. وفي هذا الصدد أكد بن زيان على أن الجامعة يجب أن تكون مفتوحة على الفضاء الاقتصادي والاجتماعي والتعاون الدولي لبلوغ مصاف الجامعات العالمية، لافتا في معرض حديثه إلى أن بعض الجامعات بدأت تدخل في التصنيف العالمي وتقدمت في التصنيف على المستوى الأفريقي والآسيوي والعالمي. من جهة أخرى أوضح بن زيان أن الاتفاقيات الثمانية التي تم ابرامها مع وزارة الصناعة الأسبوع الماضي، تهدف إلى استحداث أقطاب امتياز وابتكار ، مشيرا إلى أن أقطاب الامتياز تشمل خمس مجالات هي الميكانيكا المتقدمة وصناعة الخزف والميغاترونيك والصناعة الصيدلانية والفلاحة. على صعيد آخر، أوضح بن زيان إلى أن مصالحه وبالتنسيق مع باقي الجامعات ومراكز البحث بصدد مراجعة القانون التوجيهي لقطاع التعليم العالي الذي يتطلب حسبه تعديلات تتناغم مع التطور الاقتصادي والمؤسساتي لأنه مطالب بأخذ بعين الاعتبار كل المعطيات الجديدة التي تواجه الجامعة الجزائرية.