أكد وزير الشؤون الدينية و الأوقاف يوسف بلمهدي أمس بمعسكر أن الحكومة عازمة على تطوير منظومة الوقف ليقوم بدوره كرافد من روافد التنمية. وذكر الوزير لدى زيارته للمدرسة القرآنية «العلامة مصطفى الرماسي» بمدينة تيغنيف التي تبرع بها أحد المحسنين لاستغلالها كمدرسة قرآنية أن «الحكومة تعمل على تطوير منظومة الوقف ليقوم بدوره كرافد من روافد التنمية مثلما كان عليه الحال خلال الفترات التي سبقت الاستعمار الفرنسي عندما كان للوقف دور في إنجاز و تسيير عدة مرافق كتوفير الماء الصالح للشرب والطرق والتربية و الصحة وغيرها.» ودعا السيد بلمهدي المواطنين عموما والميسورين على وجه الخصوص إلى إحياء مجال الوقف من خلال تسجيل أملاك للأوقاف في كل المجالات حسب الاستطاعة و استثمارها في خدمة المجتمع دعما لمجهودات الدولة في كل المجالات. وثمن الوزير الذي قام بزيارة عمل إلى ولاية معسكر مبادرة الواقف للمدرسة القرآنية المسماة باسم أحد أسلافه العلامة مصطفى الرماسي من أعلام ولاية معسكر و هي تتسع ل 80 دارسا للقرآن الكريم و تضم 4 محلات تجارية تستغل مداخيلها في تسيير المدرسة و توفير مستلزماتها. وبمسجد المبايعة بمدينة معسكر الذي شهد البيعة الثانية للأمير عبد القادر شهر فبراير 1833, أكد الوزير التكفل بملف ترميم المسجد بالتعاون مع وزارة الثقافة باعتباره رمزا من رموز الجزائر شارك بطلبته في تحرير مدينة وهران من الاستعمار الإسباني ثم شارك في المقاومة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي وفق الشروحات المقدمة للوزير. كما دعا السيد بلمهدي أثناء تفقده مشروع إنجاز المسجد القطب للولاية إلى تسريع وتيرة الإنجاز لاستدراك التأخر الكبير في الأشغال التي انطلقت نهاية سنة 2012 و إتمام لأشغال في المسجد الذي يتسع ل 10 ألاف مصل و يضم ملحقات مهمة. وبالمركز الثقافي الإسلامي لمعسكر, أشار إلى «تصادف الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف هذه السنة مع إحياء ذكرى أول نوفمبر 1954 بالتزامن مع تنظيم حدث وطني هام يتمثل في الاستفتاء على تعديل الدستور الذي سيفتح أفاقا جديدة أمام الجزائر تسمح لها بتحقيق الإصلاح المنشود و محاربة الفساد.»