اكتسى هذا الأسبوع سوق الأوراس "لاباستي" حلة جديدة بعد أن أضاءت الشموع رواقه الكبير وعطرت رائحة البخور أرجاءه من جاوي ومسك و عنبر ..كلها تهلل فرحة بذكرى المولد النبوي الشريف. وفي هذا الصدد قامت " الجمهورية " بجولة لرصد أجواء الاحتفال بمولد خير الأنام، والتقرب من المواطنين الذين كانوا يقبلون بكثرة على طاولات البيع والمحلات بهذا السوق الشعبي العريق ، حيث أشارت السيدة فاطمة التي صادفناها قرب طاولة لبيع إكسسوارات الاحتفال بالمولد النبوي من شموع و عطور و حناء أن الأسعار متباينة و في متناول الجميع ، والسلع متنوعة و جميلة ، فيما أشار زبون يدعى كمال أنه إلى جانب روعة السلع و تنوعها فإن طريقة تزيين الباعة للطاولات خلقت جوا بهيجا وحولت طول السوق إلى ساحة احتفال ساحرة ، فيما أشارت نصيرة إلى أنها سعيدة بالأجواء التي صنعها الباعة من خلال تزيين السوق ونثر البخور على الجمر لتفوح روائح زكية بالمكان . أسعار في متناول الجميع .. من جهته أكد البائع دحمان صاحب محل بسوق الأوراس أن انخفاض العرض بالنسبة للألعاب النارية والمفرقعات أدى إلى رفع السعر إلى حد ما، مقارنة بالسنوات الفارطة نظرا لندرتها ، ويرجع الأمر على الأغلب لعمليات الحجز التي قامت بها مصالح الأمن مؤخرا حفاظا على سلامة المواطن و ضبطا لقوانين السوق، أما فيما يخص بقية السلع والإكسسوارات من شموع و عطور ومصابيح وحناء وغيرها من أدوات التزيين والتعطير، فإنها توفرت بكثرة و بأسعار متباينة ، وهي في متناول الجميع، موضحا أن الزبائن يطلبون سلعا متنوعة حسب قدرتهم الشرائية على غرار "عود قماري" الذي توفر بعبق العنبر و الجاوي ومختلف الزهور والورود، وكذا الفواكه في عُلب تضم مجموعة من العيدان ابتداء من علبة بسعر 50دج إلى ما يفوق 700دج، أما سعر الشموع فتوفرت بمختلف الألوان، و الروائح تباع مجموعات في علب وحزم، وأيضا فرادى بأسعار مختلفة ، وغالبا ما يقتني الزبون علبة تضم 6 شمعات ابتداء من سعر 200دج فما فوق ، أما حنة " بنت الريف" فقدر سعر العلبة ب 50 دج، وبالنسبة لمسحوق الحنة الورقية ،فتم تحديد سعر الكأس البلاستيكية الواحدة ب 100دج، كما هو الحال بالنسبة للبخور، الكأس الواحدة أيضا بذات السعر.. و حسب ما أشار إليه السيد دحمان فإن مثل هذه السلع تباع على مدار السنة، لكن الاحتفال بمولد سيد الخلق يخلق جوا مميزا، فيزداد الطلب على هذه المواد فرحة بالذكرى المنيرة ، ما يدفع بالباعة إلى عرض سلعهم بهذا الشكل الاحتفالي ..، مضيفا أن بعض السلع والمواد تم استيرادها قبل انتشار جائحة كورونا، منها سلع جلبت من السعودية وأخرى من الهند وبعضها من الصين، إلى غير ذلك فيما هناك سلعا محلية تصنع بوهران والولايات المجاورة ومنتوجات تجلب من سوق المدينة الجديدة مثل البخور ، كما أن منتوجات الحناء يتم جلبها من مدينة مغنية.