تشهد بلديات المسيلة ال47 خلال هذا الأسبوع حركة غير عادية في شوارعها ومحلاتها التجارية. جراء الإقبال الكبير للمواطنين بمختلف أعمارهم وجنسهم لاقتناء المستلزمات المتعلقة بالاحتفال بذكرى ميلاد خير الأنام «محمد» صلى الله عليه وسلم. فالكل في رحلة البحث عن الشموع والبخور وحتى الحناء وغيرها . عرفت بداية الأسبوع بالمسيلة انتشارا واسع للباعة الموسميين والذين تخصصوا في بيع الشموع والبخور والحناء وهذا ما لمسته «الشعب» خلال جولة لها بشوارع عاصمة الحضنة على غرار حي السوق المغطاة التي اكتظت بالطاولات المتخصصة في بيع الشموع بمختلف أنواعها وإحجامها وكذا جميع أنواع البخور والحناء بمختلف الأنواع والأحجام، والمثير للانتباه الإقبال الكبير للمواطنين الذين اصطحبوا أبنائهم الصغار لشراء الشموع وغيرها. وخلال محاورة احد الزبائن «محمد» والذي صرح أن أسعار الشموع ذات النوعية الجيدة والكبيرة الحجم تعرف أسعارا مبالغا فيها عما كانت عليه السنة الماضية، يضيف المتحدث. أن هذه السنة عرفت شبه انعدام في بيع المفرقعات جراء الحصار الذي تضربه مصالح الأمن على المتاجرين بها وهو ما يراه محمد شيء جيد جراء الأخطار التي تسببها المفرقعات على الصغار وحتى الكبار. وغير بعيد عن المكان اتخذ الباعة بشارع بن طبي مكانا لهم لبيع مختلف المستلزمات الخاصة بالمولد النبوي ولكن في هذا المكان قرر بعض الباعة بيع الألعاب الخاصة بالصغار وكذا بعض التوابل التي تستعمل في طهي الأكلات التقليدية التي يتم طبخها في ليلة المولد. والحال لا يراوح مكانه عبر طرقات وشوارع دائرة أولاد دراج ودائرة مڤرة وبوسعادة فالكل على أهبة الاستعداد لاستقبال المولد النبوي بكل ما في مقدوره. وما يجلب الانتباه أن بعض الأطفال عبر بلدية برهوم استفرد بصنع ما يعرف (المصباح اليدوي) وهو عبارة عن علبة طماطم فارغة يتم صنع ذراع لها من الخشب لحملها وبها شمعة مضاءة لحمايتها من الرياح ويتسنى لهم التجوال بها ليلا.