تراجعت ظاهرة بيع المفرقعات و الألعاب النارية بقلب الجزائر العاصمة هذه السنة و" بشكل ملحوظ" مقارنة بسنوات مضت، حيث تراجع عدد طاولات بيع هذه المنتجات المحظورة قانونا، إلى أقل من النصف بالسوق المحاذي لمسجد ابن فارس (جامع اليهود سابقا)، و الذي كان يعد القلب النابض لهذا النشاط مع حلول ذكرى المولد النبوي، حسبما لاحظت وأج بعين المكان. الضجة و الازدحام المعهودان عشية حلول ذكرى مولد النبوي بسوق جامع اليهود بقلب العاصمة، غابا هذه السنة عن الواجهة، فلا تعداد طاولات بيع المفرقعات نفسه و لا كمية تلك المنتجات التي تستهوي غالبا المراهقين و الشباب و حتى الأطفال هي ذاتها التي ألفها الباعة و المشترين الذين كانوا يأتون الى العاصمة من جل ولايات الوطن للتزود و اقتناء ما يشبه "عتادا حربيا" لصنع ليلة مجنونة. وفي حديثه عن هذه الظاهرة قال السيد دهار العياشي بصفته ممثلا لمديرية التجارة لولاية الجزائر ان المحلات التي خصصت لبيع المفرقعات و الألعاب النارية بالعاصمة كانت محلات مغلقة و لا يمارس بها اي نشاط تجاري، مؤكدا انها ''محلات غير قانونية ''، و ان فرق الرقابة بصدد تكثيف دوريات ميدانية لوضع حد لهذه النشاطات غير الشرعية. بدورها جندت مصالح الحماية المدنية بالعاصمة 47 وحدة "متنقلة "متكونة من قرابة 500 عنصر من اعوان الحماية المدنية للتدخل في حالة حدوث حرائق أو أي حادث ناجم عن الاستعمال العشوائي للمفرقعات وللألعاب النارية ، لاسيما عبر مختلف أحياء العاصمة و كذا على مستوى ساحات مختلف البلديات. وسجلت الحماية المدنية بالولاية السنة الماضية خلال نفس المناسبة 13 تدخل غالبيتها تمثلت في إخماد الحرائق الناجمة عن استعمال المفرقعات والألعاب النارية . فيما جددت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات هذه السنة أيضا تحذيرها من استعمال المفرقعات والألعاب النارية بمختلف أنواعها بمناسبة إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، وذلك تفاديا لوقوع حوادث يمكن أن تودي بحياة الأفراد وتحول الاحتفال إلى مأساة.