اجتمعت جميع أراء من تحدثنا إليهم سواء كمختصين في الأوبئة والطب الوقائي أو جمعيات أولياء التلاميذ على أن هناك نقص كبير في احترام إجراءات البروتوكول الصحي على مستوى المؤسسات التعليمية بولاية معسكر تزامنا مع جائحة كوفيد 19 ، وفي هذا الشأن فقد أعاب الدكتور بلغالي حسين المختص في الاوبئة والطب الوقائي مع بداية الدخول المدرسي عن عدم احترام المدارس الابتدائية لإجراءات البروتوكول الصحي وهذا ما تم تسجيله من خلال معاينة قامت بها لجنة كوفيد 19 للمدارس التابعة لأربعة دوائر بولاية معسكر ويتعلق الامر بكل من تيغنيف البرج وادي الابطال وهاشم والتي تشهد حسبه غياب تام لاجراءات البروتوكول الصحى بسسب انعدام وسائل الوقاية المتمثلة في المحلول الكحولي اجهزة الكشف عن الحرارة بالإضافة إلى انعدام النظافة والمياه وحتى الصابون بدورات المياة بأغلب المدارس الابتدائية التي احترمت فقط حسبه شرط التباعد الاجتماعي داخل الأقسام ، كما أشار الدكتور كذلك إلى أنه قد تم تسجيل تجاوزات فيما يخص احترام البروتوكول الصحي داخل المطاعم المدرسية . رئيس فيدرالية أولياء التلاميذ الحبيب بوحلوان تحدث بدوره عن النقص الكبير في وسائل الوقاية من فيروس كورونا داخل المدارس لاسيما المتواجدة حسبه بمدينة تيغنيف و مناطق الظل كما تطرق إلى تهاون بعض المسؤولين بالمؤسسات التعليمية بالأطوار الأخرى التي تتوفر فيها وسائل الوقاية في تطبيق البروتوكول الصحي حيث طالب المتحدث بضرورة تفعيل اللجنة الولائية للصحة المدرسية من اجل التعاون مع لجنة الكوفيد من حيث مراقبة المؤسسات التعليمية و ضمان التغطية الصحية للمتمدرسين في هذا الظرف الصعب ، رئيس المكتب الولائي للمنظمة الوطنية لاولياء التلاميذ بن ويس داود بدوره انتقد البروتوكول الصحي بمعظم المدارس والذي قال بأنه غائب تماما وهذا بسبب عدم دراسة ميزانيات البلدية والمصادقة عليها من طرف المجالس الشعبية البلدية لحد الساعة مؤكدا في سياق حديثه أن مشاكل البلديات قد تم تصديرها إلى مدارسنا مما أثر سلبا على تحقيق البروتوكول الصحي. بالرغم من تأكيد الجهات المختصة على النقص الفادح في وسائل الوقاية من فيروس كورونا بالعديد من المؤسسات التربوية بالولاية إلا أن هناك العديد من المدارس التي تعمل جاهدة من اجل احترام البروتوكول الصحي وتطبيقه بالرغم من نقص الامكانيات من اجل حماية التلاميذ والمدرسين وهذا ما لمسناه في المدرسة الابتدائية للمجمع المدرسي للمجاهد المتوفي بن قدوري عابد بمعسكر والتي تشتكي هي كذلك بدورها من نقص وسائل الوقاية المقدمة لهم من قبل البلدية كالكمامات التي لم تكف سوى ليوم واحد فقط الا انه و بتضافر جهود الاساتذة والادارة نجحت المؤسسة حسب مديرها بلوط ابراهيم في تطبيق إجراءات البروتوكول الصحي بداخلها من خلال وضع جهاز لقياس درجة الحرارة توفر المحلل الكحولي بجميع الاقسام الكمامات اجبارية وضرورية ناهيك عن احترام مسافة التباعد الجسدي سواء داخل الأقسام أو خارجها من خلال وضع خطوط لتحديد المسافة هذا وقد عكفت الإدارة كذلك على تجسيد البروتوكول الصحي حتى على ذوي الاحتياجات الخاصة الذين خصص لهم أماكن خاصة بمداخل الأقسام وبطاولاتهم وسائل الوقاية .