- أندية الغرب لا يمثلها أي فريق في البطولة الوطنية لكرة الماء - باشرنا التربصات على مرحلتين بعد توقف دام خمسة أشهر - برمجنا تربصا مفتوحا للفئات الصغرى بوهران وتلمسان - لولا الكوفيد لكانت قضية تأهلنا لأولمبياد طوكيو مسألة وقت فقط - استحدثنا 5 رابطات ولائية جديدة ليصل العدد إلى 37 هيئة موزعة عبر التراب الوطني أكد لمين بن عبد الرحمان المدير الفني للمنتخبات الوطنية للسباحة أن سوء إستغلال المنشآت الرياضية الخاصة بهذه الرياضة على المستوى الجهة الغربية هو من جعلها تفقد بريقها وتصبح في الوقت الراهن عاجزة عن تكوين أندية قوية خصوصًا في رياضة كرة الماء التي تنعدم على المستوى الجهة الغربية رغم وجود الكفاءات في التأطير والمواهب التي تنفرد بمميزات خاصة مقارنة بما هو موجود بالوسط والشرق، المدير النفي للمنتخبات الوطني أطلع جريدة الجمهورية في حوار مطول على أهم الإنجازات التي أحصتها الإتحادية طيلة العهدة الأولمبية الأخيرة والتي كانت جد إيجابية بل لم يسبق وأن سجلتها السباحة الجزائرية خصوصًا على مستوى التكوين والتأهيل والتطوير الفني، ناهيك عن إنشاء 5 رابطات ولائية جديدة ليصل العدد إلى 37 رابطة ولائية، ناهيك عن تحطيم أرقام في البطولات الوطنية وتحسين تصنيف السابحين الجزائريين على المستوى الدولي، لمين بن عبد الرحمان تكلم عن تأثير جائحة كورونا على السباحة الجزائرية بالإضافة إلى أهم الرهانات التي تنتظر حاملي الراية الوطنية تحسبًا للتظاهرات الدولية وعن برنامج الإتحادية على المستوى القاعدي، وأمور أخرى كشف عنها محدثنا في هذا الحوار: - في البداية نشكرك عبى قبول الاتصال والرد على الأسئلة التي خصصت للرياضة الاكثر تضرر من الجائحة وهي السباحة كيف ترى واقعها في ظل انتشار الوباء خصوصا وأنها لم تحظ بالترخيص للعودة إلى النشاط ؟ ^ لا شكر على واجب و استحسن مبادرتكم التي جاءت في وقتها بتسليط الضوء على هده الرياضة لكن بكل أسف السباحة الجزائرية تحتاج للمزيد من الإهتمام والإمكانيات خصوصًا البيداغوجية، فهناك إمكانيات كبيرة وفرتها الدولة الجزائرية إلا أن التسيير ناقص نوعًا ما لكن لا يزال هناك نقص فهذه الرياضة تحتاج لإمكانيات كبيرة والأمر لا يتعلق بالعوم في الحوض وفقط، بل تتطلب للكثير على غرار الرعاية وتلبية المطالب الفنية والتقنية للسباحين وكذا الإمكانيات المادية التي لا تقارن بما هو موجود في د بعض الرياضات الأخرى... - إذا كنت تتكلم عن المرافق البيداغوجية فالدولة مؤخرًا صرفت الكثير لتشييد المسابح، خصوصًا بالجهة الغربية التي أضحت اليوم تقريبًا تتوفر على 5 إلى 6 مسابح في كل الولايات الكبيرة، فأين يكمن الإشكال؟ ^ أنت محق هناك طفرة نوعية على مستوى المنشآت الرياضية وخصوصًا المسابح، لكن هناك مشكل عويص، والذي يتمثل في سوء إستغلال المنشآت خصوصًا بالجهة الغربية التي هي الأخرى تتوفر على الكفاءات في التأطير والمواهب على المستوى الفني لسباحيها الذين لهم ميزات خاصة مقارنة بباقي الجهات، إلا أنهم لا يجدون المجال الواسع والمناسب لتوسيع وتفجير تلك الإمكانيات، حتى أن الممارسة في هذه الجهة تعيش نوعًا من التهميش ليس من قائميها لكن من المشرفين على تلك المنشآت الذين بغير قصد يقدمون تنازلات للهواة على حساب رياضيي النخبة الذين يتدربون ساعة ونصف في اليوم وعادة لا يجدون المجال لإحترام الحجم الساعي للتدريبات، نحن مثلاً على مستوى المنتخب الوطني نتدرب بحجم سبع ساعات في اليوم، إذ وضعت الوزارة قاعتين تحت إشراف النخبة بباب الزوار ومركب 5 جويلية... - وماذا عن الجهة الغربية التي عجزت عن تكوين ممثلا لها في منافسات كرة الماء هل هناك حلول للنهوض بهذه الرياضة بهذه المنطقة ؟ ^ صحيح فهناك ما يقارب 11 فريقا لكرة الماء على مستوى الوطني وغالبيتهم من الشرق والوسط، ففي سطيف مثلاً هناك تقريبًا ثلاثة أندية في ميلة هناك ناديين وعنابة وقسنطينة والعاصمة والبويرة التي تكاد أن تحتل المركز الأول في الإكتفاء على مستوى القاعات الخاصة بالسباحة، إذ يتوفر كل نادي على مسبح، وقلت أن سوء التسيير لهذه المنشآت والإستغلال السيئ فوت الفرصة على المواهب التي تتوفر عليها الجهة الغربية، وأتمنى أن يتم فك الحصار على رياضيي النخبة بهذه الجهة. - حتمًا تأثرتم كباقي الرياضات بالوباء (كوفيد 19)، فكيف ستكون العودة إلى النشاط؟ ^ لحد الساعة ليس هناك أي نشاط رياضي للسباحين في الجزائر، والأمر مقتصر على استئناف التدريبات لدى المنتخبات الوطنية بعدما تحصلت الإتحادية على ترخيص من وزارة الشباب والرياضة، بإعتبار أن السباحين الجزائرين مقبلين على رهانات دولية تعتبر بوابة التأهل إلى الألعاب الأولمبية بطوكيو، والوباء أثر علينا كثيرًا خصوصًا على السباحين الموجودين داخل الوطن، إذ نملك سباحين محترفين خارج الوطن وهؤلاء كانوا أكثر حظًا من زملائهم الذين يتواجدون داخل الوطن، بإعتبار أن المتواجدين خارج الوطن لم يتوقفوا كثيرًا وباشروا التدريبات بداية من شهر جوان أي بعد شهرين فقط من التوقف، فيما تجاوزت المدة بالنسبة للمتواجدين داخل الوطن 5 أشهر، وكان الإستئناف على مرحلتين الأولى في ال 10 من أوت عبر سباحين فقط كان لهم إستحقاق دولي ويتعلق الأمر بعرجون عبد الله المتخصص في ال 100 إلى ال 200 متر سباحة حرة وجاب الله أنيس في إختصاص 800 متر حرة واللذان يتواجدان حاليًا بجنيف للمشاركة في تظاهرة رسمية تأهيلية للألعاب الأولمبية، أما المرحلة الثانية فكانت في ال 10 أكتوبر بثمانية سباحين بعنابة، وبعد إجتياز هذه البداية بدون أي إصابة بكورونا، سطرنا عمل على مستوى الفئات السنية... - كيف ذلك؟ ^ ربطنا إتصالاتنا مع الرابطات الولائية أين تم تنظيم تربصات مفتوحة ل20 سباحًا من ضمنهم 9 سباحين للنخبة، وتخصيص قاعة تحسبًا لهذا التربص كما هو الحال بقاعة العقيد لطفي بوهران والرمشي بتلمسان، حيث انطلقت هذه التربصات مع نهاية شهر ديسمبر الماضي وهي متواصلة لغاية اليوم، وسيتم على إثرها إختيار زبدة السباحين لتمثيل الجزائر على المستوى الدولي سواء في التظاهرات الإقليمية على غرار البطولة الإفريقية وحتى في الألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستحتضنها وهران صائفة..2022. - وماذا عن الدورات التأهيلية للألعاب الأولمبية بطوكيو 2022، ما عن برنامجكم؟ وهل تم إلغاء بطولتي العربية والمغاربية اللتان كانتا مبرمجتين في الجزائر عام 2020،و هل من موعد آخر؟ ^ كل الدورات تم تأجيلها كما تعلمون بسبب الوباء ، بالنسبة للدورة العربية فقد ألغيت نظرًا للرزنامة المكثفة التي تنتظر السباحين بسبب الرهان الأولمبي بطوكيو، وقد يقتصر الأمر بتنظيم دورة بين 5 دول في الجزائر، فيما يخص المرحلة التأهيلية للألعاب الأولمبية بطوكيو، فكما تعلمون أن سحنون أوسامة المتأهل مباشرة إلى الألعاب، فهناك ستة سباحين سيشاركون في ثلاثة مراحل ويتعلق الأمر بعرجون عبد الله، جواد سيون (في ال200 متر أربعة أنواع)، شوشار (400متر أربعة أنواع)، جاب الله أنيس ، شرواتي سعاد (1500 متر حرة)، أمال ملاح في (50 متر حرة)، حيث سيكون على هؤلاء تحقيق الحد الأدنى في ثلاث مراحل، والبداية في التجمع الحالي بجينيف، أما المرحلة الثانية بمرسيليا شهر مارس المقبل، أما المرحلة الثالثة التي تسمى ب«مارينو لوستروم» ستجرى بين ماي وجوان المقبل وتنطلق من «كان» الفرنسية مرورًا بإمارة موناكو وفي الختام ببرشلونة والتي تعتبر آخر محطة يتم على إثرها تقييم المتأهلين إلى الألعاب الأولمبية. - على ما يبدو أنكم تراهنون على ستة سباحين للتأهل إلى الألعاب الأولمبية، أليس كذلك؟ ^ إذا تكلمنا بالأرقام فنحن نلك كل الحظوظ لتواجد السداسي في الألعاب الاولمبية لولا الوباء لكنا قد حسمنا في الأمر مبكرًا، حاليًا نحن نريد تدارك كل التأخر والبداية كانت إيجابية في التجمع الحالي بجنيف أين تمكن سباحينا من تسجيل أرقام جيدة حسنت تصنيفهم للمرحلة الثانية، ونتمنى أن يتمكنوا من المواصلة على نفس المنوال.. - في الختام نود معرفة أهم الإنجازات المحققة خلال العهدة الأولمبية للإتحادية الحالية ؟ ^ هناك إيجابيات عدة قد لا يتاح لي المجال لذكرها كلها لكني سأؤكد أن مجهودات الإتحادية الحالية تعتبر الأحسن على مر تاريخ الهيئة، فقد تم إعادة تصنيف المنافسات الوطنية على مستوى الإتحاد الدولي بعدما حطمنا أرقاما قياسية قديمة مما يؤكد تطور الكبير الحاصل للسباحين الجزائريين، كما تم فتح 5 رابطات ولائية جديدة وهي رابطة تيسمسيلت، مسيلة، سوق هراس، برج بوعريريج وسعيدة ليتوسع العدد إلى 37 رابطة عبر القطر الوطني، فيما تم تحقيق تتويجات كثيرة على المستوى الإفريقي، ولأول مرة ستكون هناك بطولات وطنية لفئات أقل من 20 سنة و16 سنة بالإضافة إلى مهرجان دولي لفئة أقل من 13 سنة