لا يختلف اثنان في كون ولاية عين تموشنت قطعت أشواطا هامة في ترقية المرأة الفلاحية خاصة تلك الماكثة بالبيت عبر مناطق الظل حيث عمدت الجهات المعنية منها مديرية النشاط الاجتماعي و مختلف مؤسسات دعم الدولة على مساعدتها لإبراز كفاءتها المهنية و ولوجها عالم المقاولاتية عن طريق توجيهها ودعمها ماديا بأموال تطلبها من مختلف الأجهزة مثل وكالة تسيير القرض المصغر الذي تتحصل عليه لشراء المواد الأولية لمباشرة عملها وغير بعيد عن مقر ولاية عين تموشنت و بالضبط ببلدية سيدي بن عدة تقوم إحدى السيدات الماكثات بالبيت بصنع الحدث من خلال الولوج إلى عالم المقاولاتية عن طريق تربية الماعز بمزرعتها وبوسائلها الخاصة و بدعم من أفراد العائلة وهي التجربة التي وقفت عليها مؤخرا وزيرة التضامن الوطني و الأسرة وقضايا المرأة كما تقوم مديرية النشاط الاجتماعي من خلال الخلايا الجوارية بالتنسيق مع مختلف الشركاء الفاعلين بإطلاق حملات تحسيسية وتوعوية للتعريف بدور الأجهزة في تطوير وتحسين أداء المرأة ومساعدتها بتقديم لها العديد من الوسائل مثل ماكينات الخياطة وعتاد تربية الدواجن والنحل والأنعام وغيرها من مساعدات تفتح لهذه الفئة الباب للولوج على عالم العمل الميداني المطالبة بمحلات لعرض المنتوجات وببلدية عين الطلبة تجسد نموذج آخر لمشاريع المرأة الريفية من خلال قيام إحدى السيدات بإنشاء مشتلة بعد تحصلها على قرض مصغر بقيمة 10 ملايين سنتيم . وهو المشروع الذي يبقى فريدا من نوعه بعين تموشنت إلا أن صاحبته طالبت من السلطات المحلية بضرورة توسيعه ومنحها أرضية واسعة تسمح لها في تنويع نشاطها وبالتالي استقدام يد عاملة باعتبار أن مشروعها تجاري محض ومن جهتها أكدت السيدة ب سهيلة عضو بالمجلس الشعبي الولائي أنه فيما يخص المرأة الريفية فقد أولت السلطات المحلية اهتماما كبيرا عن طريق دعمها مثل «كناك» التي دعمت المرأة في مجال الخياطة ناهيك عن التمويلات المستمرة لمديرية النشاط الاجتماعي لتربية الحيوانات و المشاريع الفلاحية مؤكدة أن مثل هذه المشاريع تعتبر متنفسا للنساء الريفيات الماكثات بالبيت .