تفتتح الطبعة الأولى لصالون الجزائر للكتاب أبوابها رسميا الخميس بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالجزائر العاصمة بمشاركة 216 دار نشر حيث تأتي هذه التظاهرة الوطنية الجديدة بعد أزيد من عام من الجمود الثقافي نتيجة جائحة كورونا. وتحت شعار "الكتاب حياة" سيكون الزوار خلال هذا الحدث الأدبي على موعد مع التجديد مع عالم الكتاب من خلال إصدارات أدبية جديدة وهذا بمشاركة العديد من الناشرين التقليديين ك "قصبة" و"إيناك" وكذا دور نشر شابة على غرار "الجزائر تقرأ" و"ضمة" التي ستحضر بقوائم جديدة من مؤلفاتها تضم العديد من العناوين التي تعكس في معظمها تجارب جديدة في الكتابة الأدبية وخصوصا الرواية مع جلسات توقيع لكتابها. وستتميز أيضا هذه التظاهرة التي سيحتضنها الجناح المركزي لقصر المعارض ببرنامج ثقافي ومهني وجلسات توقيع للكتب لحوالي 30 كاتبا ممن نشروا مؤلفاتهم على حسابهم الخاص وسط غياب للأسماء الأدبية المكرسة إعلاميا. ويقول مصطفى قلاب ذبيح, رئيس المنظمة الوطنية لناشري الكتب, الجهة المنظمة, أن "فلسفة" هذا الصالون تعتمد "إعطاء الفرصة لوجوه جديدة (من الشباب) وأسماء جديدة وأفكار جديدة بهدف إثراء البرنامج الثقافي والمهني". وسيعرف الصالون برمجة "24 فعالية بين ندوات وورشات" حيث ستتعلق المهنية منها بعدة مواضيع كواقع النشر في الجزائر في الخمس سنوات الماضية والتوزيع والترجمة وكذا الكتاب في الوسط المدرسي والكتاب الإلكتروني بالإضافة إلى محاربة القرصنة وحماية حقوق المؤلف وصناعة القارئ. وأما في الجانب الثقافي فسيكون الجمهور على موعد مهم مع ندوة حول العلامة الجزائري محمد بن أبي شنب (1869- 1929), الموسوعي الذي ترك بصمته في الأدب والفكر والتاريخ والتربية والثقافة في الجزائر, حيث يعتبر أول دكتور في تاريخ البلاد وأول باحث جزائري اهتم باللغات والترجمة كما يعد مؤسس الأدب المقارن في الجزائر. وستتطرق أيضا الندوات الثقافية إلى الشريط المرسوم في الجزائر وأدب اليافعين والشباب وكذا الإبداعات الموجهة لذوي الاحتياجات الخاصة, وأما في التاريخ فستخصص لعيد النصر 19 مارس.
بروتوكول صحي للوقاية من كورونا سيعرف صالون الجزائر للكتاب اتباع بروتوكول صحي "صارم" للوقاية من فيروس كورونا في إطار تعليمات وزارة الصحة حيث تم تحديد سن الدخول ب 16 سنة فما فوق وأعداد الحضور في القاعات بمعدل شخص واحد في كل ثلاثة أمتار. وسيتم أيضا توفير المطهر بجميع هياكل الاستقبال وكذا التذكير دوريا بالإجراءات الوقائية عبر الإذاعة الداخلية للجناح المركزي كإلزامية ارتداء الأقنعة الواقية وتجنب الاحتكاك وغيرها. وفي إطار هذا البروتوكول أيضا برمج المنظمون قاعتين من أجل جلسات البيع بالإهداء وقاعتين أخريتين فيما يخص البرنامج الثقافي والمهني مع منع أي نوع من هذه الفعاليات على مستوى أجنحة الناشرين. وسيكون هناك أيضا تطبيق إلكتروني سيوفر ولوجا إلى كامل دور النشر المشاركة ومؤلفاتها مع إمكانية طلبها إلكترونيا للذين لن يسعفهم الحظ في زيارة الصالون, وفقا للمنظمين. وسيفتتح الصالون أبوابه يوميا من ال 10 صباحا وإلى غاية ال 7 مساء. ويأتي تنظيم هذه التظاهرة لبعث الحركية في المجال الثقافي بعد أزيد من عام من الجمود والشلل شبه التام الذي مس قطاع الكتاب بسبب جائحة كورونا, يقول مصطفى قلاب ذبيح.