- جمع أزيد من 500 كيس من النفايات يوميا بشواطئ عين الترك تعرف العديد من الأحياء السكنية بولاية وهران، منذ دخول موسم الاصطياف، تراجعا في جمع النفايات وفي عمليات التعقيم والتطهير، رغم الوضع الاستثنائي الذي تمر به البلاد والتي هي بصدد مجابهة فيروس «كورونا»، والذي يستدعي تجند الجميع من بلديات ومواطنين وجمعيات لتعزيز حملات التنظيف لمحاصرة انتشار الفيروس، والقضاء على مشكل القاذورات، الذي شوه المظهر الحضري للعديد من المناطق، وهو ما وقفت عليه جريدة «الجمهورية»، في زيارة استطلاعية بوسط المدينة، وبحي ايسطو والياسمين وبلقايد، الى جانب سيدي الشحمي والسانيا وبن فريحة، وما أكده حتى عدد من قاطنيها والذين أبدوا استياءهم الكبير من مظاهر التسيب والإهمال التي أصبحت تميز الكثير من الأحياء وحتى الشوارع الرئيسية، التي استفحلت بها المفرغات العشوائية، ونوهوا إلى أن المنتخبين غائبين عن الميدان، كونهم لم يساهموا في إيجاد حل لهذه الوضعية التي تهدّد البيئة، وتعكر صفو حياة السكان، بهذه المجمعات السكنية، جراء عدم مرور شاحنات النظافة، بالعديد من المواقع، رغم أن موسم الاصطياف بحاجة الى مضاعفة الجهود، وتكثيف حملات التنظيف خاصة وأن ولاية وهران، تحولت إلى قبلة للمصطافين وزوار المدينة، الذين يقبلون عليها من مختلف ولايات الوطن، وبالأخص هذه السنة، بسبب تعليق الرحلات البحرية والجوية إلى الدول الأخرى، والتي اعتاد عدة مواطنين التوجه إليها لقضاء العطلة السنوية . بلديات تحمل المسؤولية للمواطنين يأتي هذا في الوقت الذي حملت فيه عدة بلديات سبب تراكم الأوساخ، وتحولها إلى شبه مفرغات عشوائية، إلى غياب الحس المدني وانعدام الثقافة البيئية لدى الكثير من المواطنين، الذين لا يلتزمون بأوقات مرور الشاحنات بالبلديات، وأكدوا بأنه رغم قلة الإمكانات بالحظيرة وقلة الأعوان واهتراء الشاحنات، إلا أنهم يكثفون من حملات التنظيف، حتى بمناطق الظل دون استثناء، من أجل جمع القمامة، إضافة إلى عمليات التطهير والتعقيم، التي تتواصل للقضاء على خطر عدوى انتشار فيروس «كورونا»، ودعوا في هذا السياق المواطنين إلى ضرورة مساعدة أعوان النظافة، بوضع القمامة بالحاويات المخصصة لها، بدل رميها على حافة الطرق، والتي صعبت من عمل الأعوان وأصبحت تعرضهم لعدة أخطار لدى جمعها خاصة وأن هناك عدة أكياس تضم موادا كيميائية وقطع زجاجية وغيرها من المواد، التي من المفروض أن يحكم غلقها وتوضع في حاويات النفايات، دون أن ننسى إشارتهم الى التجار الفوضويين، الذين يرمون بقايا السلع من خضر وفواكه بالأرض، غير مبالين تماما بنظافة المحيط، وإلى أصحاب المحلات التجارية، الذين يقومون برمي النفايات بالأرصفة والأماكن العمومية، الأمر الذي جعل والي وهران يقرر فرض غرامات مالية، على أي تاجر لا يلتزم بالقرار الولائي، الذي صدر مؤخرا و الذي يلزمهم فيها بضرورة جمعها ونقلها إلى الأماكن المخصصة لها، أو التنسيق مع البلديات أو مؤسسات خاصة لتثمينها والتكفل بإعادة رسكلتها . مؤسسة نظافة وهران لتسيير نفايات ببئر الجير هذا وأرجع السيد بطاهر رئيس جهاز التحالف البيئي لولاية وهران، مشكل تكدس النفايات إلى غياب الحس المدني خاصة وأن العديد من المواطنين، أصبحوا لا يلتزمون بأوقات مرور الشاحنات، إضافة إلى نقص الحاويات المسجل بعدة، مجمعات سكنية، مما يدفع السكان إلى رمي قمامتهم على الأرض، بطرق عشوائية ما يتسبب في تشكل المفارغ العشوائية، والتي تصعب من مهام أعوان النظافة لجمعها، وليس لنقص او تراجع حملات التنظيف، لكونها لا زالت مستمرة خاصة مع الظروف التي تعيشها الولاية، على غرار باقي ولايات الوطن التي هي بصدد مواجهة الجائحة، ومع الارتفاع الكبير لعدد زوار المدينة، الذين اقبلوا عليها من مختلف الولايات، وحتى من الساحلية، وفضلوا أن تكون الباهية وجهتهم وبالأخص شواطئ عين الترك، التي عزز فيها الجهاز أعوانه، للتكفل بنظافة الشواطئ وجمع المخلفات التي يتركها المصطافون، مشيرا إلى أنهم يقومون يوميا بجمع ما لا يقل عن 500 كيس من القمامة، التي تعود إلى المقيمين الدائمين بها، وإلى المصطافين وسكان المجمعات السكنية المحاذية لها، علما بأن هذه العمليات اليومية التي تنظم بالشواطئ يشارك فيها جهاز التحالف البيئي ومؤسسة وهران نظافة، التي تتكفل بنظافة ثلاثة شواطئ ومؤسسة وهران خضراء، إضافة إلى تدخلهم على مستوى المجمعات السكنية، بمختلف مناطق الولاية وقيامهم بعمليات استدراكية بالطرق الولائية والوطنية، مثلما كان الشأن أمس بالطريق الوطني رقم 2 والمحيطي الثالث، ومن المنتظر أن يتواصل أيضا، تدخلهم مع نهاية الأسبوع الجاري، لتنظيف الأنفاق تحسبا لإمطار فصل الخريف، التي تتهاطل بكميات معتبرة شهر سبتمبر القادم و التي تستدعي التجند من قبل مختلف المصالح والبلديات لتنظيف البالوعات والمواسير أيضا لتفادي أي انسدادات لاحقا، وأوضح المتحدث انه إضافة الى ذلك تم تبني مخطط جديد لتسيير النفايات بالمجمع الوهراني الكبير، حيث تم تكليف مؤسسة وهران نظافة بجمع نفايات مختلف الأحياء السكنية التابعة لبلدية بئر الجير، بما فيها القطب العمراني لبلقايد ومنطقة سيدي البشير، أما بالنسبة لبلدية وهران فال16 مندوبية التي تضمها ملزمة بالتنسيق مع قسم النظافة والتطهير بنظافة المحيط وجمع الأوساخ .