* اقتراح تحويل الفضاءات الكبرى الى مستشفيات موصولة بخزانات الأكسجين * استقرار الوضع الوبائي ابتداء من منتصف أوت أكد البروفسور بقاط بركاني، رئيس عمادة الأطباء وعضو اللجنة الوطنية لمتابعة تطور فيروس «كورونا» بالجزائر العاصمة، بأن المؤشرات الحالية للموجة الثالثة لفيروس «كوفيد» تكشف بأن الوضع الوبائي سيشهد استقرارا بداية من منتصف شهر أوت الجاري، حيث تتراوح عدد الإصابات حاليا ما بين 1200 و1300 حالة، بعدما كانت في حدود 1900 إصابة قبل أسبوع، وهي أرقام تبشر بالتفاؤل على تحسن الوضعية الوبائية، وحسبه فإن عدد الإصابات تسجل على العموم تراجعا طفيفا، وهذا إلى غاية بلوغ مرحلة استقرار العدوى، مرجعا السبب في التراجع والانخفاض إلى الإجراءات المشددة والوقائية التي اتخذتها السلطات العليا في البلاد، منذ حوالي 10 أيام حيث أن الحجر الذي فرض على الولايات الموبوءة والبالغ عددها 35 ولاية من الساعة الثامنة ليلا إلى غاية السادسة صباحا، ساهم كثيرا في تعطيل سلسلة عدوى المتحور «دالتا»، كما أن إغلاق الشواطئ والمساحات العمومية والفضاءات المفتوحة، خاصة في موسم الاصطياف، كان له الأثر الفعال في بلوغ الأهداف المسطرة، بدليل أن عدد الإصابات انخفض بشكل طفيف، كما أن خوف المواطنين من هذه العدوى القاتلة أجبرهم على «التقيد « تلقائيا بالتدابير الوقائية، وفي مقدمتها ارتداء الكمامة وتفادي الزحام، ومنهم من فرضوا على أنفسهم حجرا منزليا طواعيا، خاصة كبار السن من المصابين بالأمراض المزمنة على غرار : السكري والضغط الدموي والقلب وغيرها. أما فيما يخص التلقيح فقد لوحظ إقبال كبير، بسبب حس ووعي المواطنين، لكن ذلك جاء متأخرا بسبب سرعة انتشار الفيروسات المتحورة الجديدة، مشيرا إلى أن التلقيح كان من المفروض أن يكون قبل الموجة الثالثة، وعليه يجب تعلم الدرس وتحضير أنفسنا لموجات أخرى محتملة، خاصة وأن المتحورات الجديدة تعد اكثر انتشارا وفتكا. اللقاح.. السلاح الوحيد المتوفر وأصر محدثنا على أهمية اللقاح في الوقت الحالي، على تحقيق المناعة الجماعية ومواجهة موجات السلالات المتحورة، وحاليا لم نبلغ بعد الأهداف المسطرة، في حملة التلقيح وهي تلقيح 70 بالمائة من المواطنين، أما فيما يخص عدوى «دالتا»، فأوضح البروفسور بقاط بركاني، أن أغلب العائلات الجزائرية، قد أصيبت بالعدوى وهذه في حد ذاتها مناعة ضد المتحور، لكن على حسبه لا نملك مناعة للمتحورات الأخرى الجديدة المنتشرة في العالم، لكن في جميع الأحوال اللقاح يبقى السلاح الوحيد المتوفر حاليا، والذي يقي من الإصابة بالمتحورات ويحمي من تفاقم الأعراض التي تظهر بعد الإصابة بالعدوى. وفي نفس السياق صرح البروفسور بركاني رئيس عمادة الأطباء، كاقتراح لحل أزمة الأوكسجين، هو فتح فضاءات أوسع للاستقبال مثل قاعات الرياضات والمعارض وغيرها، من المحيطات الشاسعة وتهيئتها على شكل مستشفيات تضم أسرة وعتادا طبيا موصولا بخزانات كبيرة للأكسجين، تكفي لجميع المرضى، لأن الهياكل الاستشفائية الحالية أصبحت غير قادرة على إسعاف الوافدين وخاصة مصالح الإنعاش وخزاناتها من الأكسجين لا تلبي الطلب المتزايد عليها، وتجهيزها بهذه الخدمة يتطلب وقتا وتكاليف، وعليه فالحل الاستعجالي يكمن في فتح مستشفيات بفضاءات أوسع وتزويدها بخزانات للاوكسجين. وبالمناسبة جدد ذات المتحدث، دعوته جميع المواطنين إلى الاسراع في التلقيح لتعزيز المناعة، لاسيما لدى كبار السن خصوصا المصابين بالأمراض المزمنة، والتقيد بالإجراءات الوقائية على غرار ارتداء الكمامات واحترام التباعد الجسدي وغسل اليدين وتفادي التجمعات التي تكون عادة مصدرا للعدوى وغيرها من التدابير الوقائية.