@ البطاطا ب 85 دج و الطماطم و الجزر ب 120دج و الفواكه الموسمية تغيب عن الموائد تعرف أسواق مستغانم غلاء فاحشا للخضر واسعة الاستهلاك ما جعل السكان يعبرون عن استيائهم وتذمرهم الشديدين لاسيما و أن الظاهرة تزامنت مع الدخول الاجتماعي. و لعل الأمر الذي أثار امتعاضهم أكثر هو ارتفاع سعر البطاطا حيث تراوح بين 80 دج للكلغ بالأسواق الشعبية و 85 دج بالسوق المغطاة ما خلف عزوفا من قبل المستهلكين على اقتنائها بكثرة وهم متخوفون من ارتفاع ثمنها مرة أخرى في الأيام القادمة. أضف إلى ذلك فإن أنواع أخرى من الخضر لم تعرف انخفاضا طيلة الصيف, والأمر يتعلق بالخس الذي استقر سعره في 150 دج للكلغ وبيع بهذا الثمن عند بعض الباعة رغم وجوده في مرحلة متقدمة من التلف في حين سجلت الطماطم زيادة في أسعارها لتتراوح بين 70 و 100 دج للكلغ على الرغم من أنها تتزامن و موسم جنيها. أما الجزر فقد أدرك ثمن 120 دج للكلغ في حين لم ير للفت أثرا في الأسواق و إن وجد فإنه يكون بسعر جنوني و بنوعية رديئة. كما ارتفع سعر الخيار المطلوب بكثرة في هذه الفترة إلى 100 دج للكلغ.و الفلفل الأخضر عرض ب 80دج. و الغريب في الامر ان هذه الخضر التي ارتفع ثمنها هي موسمية. و بخصوص الفواكه فحدث و لا حرج فقد شهدت عزوفا نسبيا من المشترين بفعل أثمانها المرتفعة للغاية، إذ عرض العنب ما بين 250 الى 300 دج للكلغ بحسب النوعية و الخوخ التلمساني ب 350 دج و نفس السعر بالنسبة للإجاص و البطيخ الأصفر ارتفع سعره الى 70 دج للكلغ. و في حديث مع بعض الباعة حول هذا الغلاء الفاحش أجابوا بأنهم غير مسؤولين عنه و أنهم اقتنوا الخضر بأسعار مرتفعة من سوق الجملة في حين أن تجار الجملة بسوق الليل ارجعوا الأسباب إلى قلة العرض وكثرة الطلب على الخضر في هذه الفترة ما جعل ميزان الأسعار يختل. إضافة إلى ذلك، فقد سجلت بعض أنواع المواد الغذائية ارتفاعا محسوسا في أثمانها على غرار البقوليات في صورة الفاصولياء البيضاء و العدس و الحمص والعجائن وهو ما اقر به التجار الذين أكدوا أن أسعارها زادت عما كانت عليه في وقت مضى و أنهم يقتنونها بزيادة عن أسعارها بطريقة عشوائية و أكدوا أن الأمر الذي جعل الأسعار ترتفع هو الإقبال عليها بكثرة في هذا الظرف من قبل السكان تحسبا لدخول فصل الخريف.