تنفس منتجو الحمضيات على مستوى منطقة بوتليليس بوهران الصعداء بعد استفادتهم من 3 آبار تساهم في تدارك نقص المياه و توسيع مساحة الحمضيات، لاسيما منها برتقال «كليمونتين»، حسبما علم من المجلس المهني المشترك لشعبة الحمضيات لولاية وهران، وخصصت هذه المنشآت ل3 مزارع هي مزرعة «العقيد لطفي» التي تتربع على مساحة 70 هكتارا و مزرعة «خير الدين» (50 هكتارا) ومزرعة «قوايدية بودية» (حوالي 12 هكتارا) تنتج جميعها أجود البرتقال منها «كليمونتين» المعروفة وطنيا و دوليا و «طامسون» حسب رئيس المجلس دربال محمد. وتقع المزارع التي كانت تعرف نقصا في المياه ببلدية مسرغين التابعة للمقاطعة الفلاحية لدائرة بوتليليس ، كما أضاف السيد دربال الذي قال إن قرار تزويد منتجي الحمضيات بهذه الآبار الذي يعد مكسبا جاء بعد انتظار دام أربع سنوات و ذلك بفضل تظافر الجهود بين مصالح الولاية و غرفة الفلاحة و قطاعي الفلاحة و الموارد المائية». وسيمسح هذا المسعى إلى تجسيد برنامج تطوير شعبة الحمضيات بمنطقة مسرغين الذي يتضمن توسيع مساحة الحمضيات إلى 330 هكتار على مدى 4 سنوات حيث سيتم غرس 66 هكتارا من أشجار البرتقال خاصة صنف «كليمونتين» كل سنة حسبما أشار إليه ذات المتحدث. و اضاف أن المجلس الشعبي لولاية وهران قد وافق على تقديم إعانة مالية تقدر 12 مليون دج لدعم،هذا البرنامج ما سيساهم في انجاز عدة أشغال منها غرس أشجار الحمضيات و الري بالتقطير والمعالجة النباتية و التسميد وغيرها ، ومن أجل تثمين برتقال «كليمونتين مسرغين», يسعى المجلس الولائي المهني المشترك لشعبة الحمضيات بمعية الجمعية الولائية ل«كليمونتين مسرغين» التي تأسست في 2018 و تضم 15 منتجا لهذا النوع من الفواكه إلى توسيم هذا النوع من البرتقال المولود بالمنطقة. وقد تم إيداع ملف لهذا الغرض على مستوى وزارة الفلاحة و التنمية الريفية منذ أكثر من سنتين حسبما أشير إليه، وبعد الحصول على الوسم يعتزم ذات المجلس استحداث محطة للمعايرة و فرز البرتقال و التعليب قصد تصدير هذا النوع من الفواكه الذي يمتاز بمذاق رفيع و يعتبر إرثا لمدينة وهران..