رغم أن العديد من بلديات ولايات ادرار ،تيميمون وبرج باجي مختار ،استفادت خلال الثلاث سنوات الأخيرة من مشروع ربطها بمصادر المياه بالولاية و وضع حد لأزمة المياه الصالحة للشرب التي كانت تتخبط فيها بعض مدن الولاية على غرار شروين وبودة ،إلا أن الأزمة تبقى قائمة بالعديد من القصور والأحياء ،كما هو الحال بقصور تيميمون وزاوية كنته ورقان و اولف وغيرها ،حيث أدت أزمة العطش و ندرة مياه الشرب إلى امتعاض المواطنين الشديد من الانقطاعات المتكررة للماء التي يعيشونها في كل مرة ،خصوصا في فصل الصيف ،حيث تزداد حدة معاناة سكان القصور التي تفتقر إلى الينابيع وخزانات المياه ،على غرار قصر تاله السياحي الواقع غرب مدينة تيميمون على بعد 14 كلم ،حيث يشتكي سكان هذا القصر من غياب مياه الشرب عن حنفياتهم منذ نهاية الموسم الدراسي الماضي أي منذ حوالي 5 شهور تقريبا ،ما أدى إلى موت جميع أشجار المؤسسة التربوية وجفاف حنفيات قاعة العلاج التي تعتمد أساسا في عملها على المياه ، ،و تساءل سكان القصر عن أسباب عدم تدفق المياه بشكل يلبي احتياجات كافة المواطنين ،مشيرين إلى تكرار المبررات حول أعطاب المضخات ومحطات الضخ ،بما يستوجب حسبهم فتح تحقيق ، أما سكان قصور الكاف ،القصبة ،اعلا ملال والقصور المنتشرة عبر إقليم بلدية تيميمون ،فقد أوضحوا أن هذه القصور قضت أياما دون ماء بسبب انقطاعه الطويل ،وعن هذا المشكل ،أوضحت مصالح الجزائرية للمياه بتيميمون ،أن الأسباب التي أدت الى ذلك تتمثل في قدم شبكة القنوات التي يعود تاريخها إلى ستينيات وسبعينيات القرن الماضي ، ،كما أن كمية كبيرة من هذه المياه تضيع في الطريق بسبب تسربها من القنوات ،وباعتبار الولاية تختزن كميات هائلة من المياه الجوفية ، إلا أن سكانها يعانون ندرة الماء ،و أضافت ذات المصالح ،أن غياب التنسيق مع مصالح الجزائرية للمياه تسبب في توقف مشاريع هامة كان من شانها أن تقضي على أزمة المياه الصالحة للشرب ببعض المناطق ،كما أن نقص المشاريع في هذا المجال اثر سلبا على الجهود المبذولة ،بالإضافة إلى ظاهرة تحدث عنها سكان ولايتي ادرار وتيميمون ،تتمثل في سرقة مياه الشرب وتحويلها إلى الواحات لسقي المزروعات ، مما تسبب في ندرة تموين المواطنين . قلة وسائل التدخل و قدم شبكات التوزيع أما بإقليم زاوية كنته ،فقد جدد قاطنو أحياء ستة قصور وهي ،ادمر ،تازولت ،القصبة ،القصر القديم ،اغرملال ،اظوى ،تاخفيفت ،والمناثير ،مناشدتهم السلطات المحلية ومصالح الشركة الجزائرية للمياه بأدرار ،التدخل العاجل لأجل حل أزمة العطش التي دخلت أسبوعها الثالث ما أجبر السكان على استعمال مياه «الفقارات» التي تصنف على أنها غير صحية ،و بالرغم من توفير صهاريج مياه للتزود بهذه المادة الحيوية ،يطالب رؤساء الأحياء والمراكز الريفية بتبديل الأنابيب الحديدية بأخرى بلاستيكية لأسباب صحية ،والإسراع في برمجة وتجهيز بئر وخزان جديدين لتزويد ساكنة ادمر وتازولت القصر والقصبة بالمياه الصالحة للشرب بانتظام خاصة في ظل التوسع العمراني الذي تشهده هذه القصور ، ،أما الفرع المحلي للجزائرية للمياه بزاوية كنته أفاد أن أسباب تذبذب التزود تعود إلى الأعطاب التي مست القنوات الحديدية بالبئر والتي طالها الصدأ ما تسبب في بطء ملء الخزان بالمياه وبالتالي صعوبة توزيع المياه ،موضحا ان الشركة لا تملك مضخات بديلة للمضخات المعطلة ،كما ان رافعة الشركة في حالة عطب ،الأمر الذي من شانه تأخير الحلول على الأقل في الآجال القريبة رغم وعود سلطات الدائرة برفع الانشغال للسلطات الولائية ،من جهتهم ،يعيش مواطنو المنطقة الحدودية تيمياوين وبرج باجي مختار هذه الأيام ،أزمة مياه خانقة جعلتهم يضطرون إلى لجلب الصهاريج لتزويد الساكنة ،وناشدت جمعيات تدخل الوالي والتحقيق في أسباب فشل مشروع جلب الماء من تقراوت على مسافة سبعين كلم ،خاصة وانه أعلن قبل ثلاث سنوات عن نجاحه واستفادة المنطقة من التزود بالمياه الصالحة للشرب .