مشروع 280 مليار سنتيم لم يحقق حلم سكان بلدية تيمياوين عبر عدد من رؤساء جمعيات ببلدية تيمياوين الحدودية استيائهم من أزمة العطش التي تواجه سكان المنطقة ومناشدتهم والي ولاية أدرار، حمو بكوش، والوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لبرج باجي مختار ومصالح الموارد المائية للولاية التدخل العاجل لحل أزمة ندرة المياه الصالحة للشرب والتي لا تزال تراوح مكانها ولم تعرف انفراجا حقيقيا. وبالرغم من تدشين مشروع جلب الماء من تقراوت على مسافة 86 كلم شمال غرب مقر البلدية مرتين وتعهد وزير الموارد المائية الأسبق حسين نسيب وولاة الولاية منذ 2015 خلال وقوفهم على المشروع، بغية إيجاد حل للمشكلة من خلال توفير المياه الصالحة للشرب بانتظام متسائلين عن أسباب عدم تدفق المياه بشكل يلبي احتياجات كافة المواطنين، وعدم اكتمال المشروع الذي كلف خزينة الدولة أزيد من 280 مليار سنتيم، ما أدي بالمواطنين على العودة لحفر المزيد من الآبار التقليدية للتزود بماء الشرب والسقي، بينما يضطر آخرون لشراء مياه الصهاريج يوميا ب 1000 دينار ل 1000 لتر، مشيرين إلى تكرار مبررات حول وقوع أعطاب بالمضخات ومحطات الضخ بغير المقنعة. ما يستوجب الإسراع في فتح تحقيق حول أسباب عدم نجاح المشروع، الذي انطلقت أشغال انجازه في 23 سبتمبر2013 ، وتم تدشينه لأول مرة من قبل الوزير الأسبق، حسين نسيب، سنة 2015، وزيارة ولاة الولاية للمنطقة دون أن يتحقق حلم تدفق المياه بحنفيات الساكنة، ونهاية أزمة العطش أملين الإسراع في حل المشكلة في الآجال القريبة. وتبقي أزمة الماء تراوح مكانها، ومعاناة الساكنة قائمة إلى حين تدخل المسؤولين، بقرار مناسب يخلص المنطقة من إشكالية ندرة مياه الشرب والمنطقة تعيش حرارة شديدة يستوجب استهلاك الماء بشكل كبير.