أشارت الدكتورة لطيفة حناوي من مصلحة الأوبئة و الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي "التيجاني الدمرجي " بتلمسان إلى أن الوضعية البيولوجية لفيروس كورونا حاليا مستقرة بالولاية لكن هذا لا يعني أننا خرجنا من الأزمة الوبائية كما يظن البعض و إنما للفيروس عدة سلالات متحورة قادرة على العودة في أي لحظة و حسبها فإن استمرار حملة اللقاح و استقطاب أكبر عدد ممكن من المواطنين باختلاف أعمارهم عدا الأطفال للحد من مضاعفات كورونا و الضغط الذي شهدته المستشفيات بكل أنحاء الوطن و تم تسجيل نسبة كبيرة من الوفيات بسبب انتشار العدوى بين الأشخاص وقالت بالرغم من الاستقرار الذي تعرفه المستشفيات إلا أن الحذر مطلوب و لا يزال الأطباء لا يثقون في الفيروس الذي لم يختف بعد و ذكرت أن على الجميع التأهب لمجابهه خطر الموجة الرابعة و هذا من خلال الإقبال على التلقيح كونه الحاجز الوحيد لدحر العدوى و عودة الحياة العادية و التي غابت معالمها منذ سنتين تقريبا و لا خيار عن ذلك سوى تحقيق مناعة جماعية و أضافت الدكتورة لطيفة حناوي العدوى تلاشت من حيث عدد الإصابات التي أصبحت صفر حالة سواء من حيث المرضى المصابين أو عدد الوفيات كما هو الشأن بتلمسان حيث لم يبق سوى 10 حالات تتابع علاجها بالمستشفى الجامعي هي بصدد المغادرة خلال أيام قليلة بعد تماثلها للشفاء مؤكدة استقبال عدة حالات مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا مؤخرا لكن التحاليل الطبية كانت سلبية و قد تنفس الأطباء الصعداء بعد تسجيل هذا التراجع خاصة و أن كافة المصالح استأنفت نشاطها المعتاد في العلاج و إجراء العمليات كمصلحة القصور الكلوي و العظام و القلب وغيرها من المصالح ال 13 التي كانت مخصصة لاستقبال المصابين بكورونا لأزيد من شهرين كانا عَصِيَيْن على الولاية كغيرها من مناطق الجزائر . و أوضحت الدكتورة أن معظم الأطباء و رؤساء المصالح الطبية شرعوا في دراسة ملفات المرضى الذين أودعوا ملفاتهم لإجراء العمليات الجراحية .