* مدير المؤسسة الاستشفائية بمغنية مجاهد عبد القادر : حاول الطاقم الطبي إنقاذ الضحايا ال 24 لكن الأكسجين نفذ بالمصلحة * إنقاذ 17 مريضا بكورونا بمستشفى الغزوات من الموت و وفاة طبيب يخيم القلق و الرعب و الخوف ليس على المواطنين وحدهم بقدر ما هو شعور متشابه ينتاب الأساتذة المتخصصين من مسؤولي المصالح الطبية بالمستشفى الجامعي «تيجاني دمرجي»و كذا المدراء المسيرين للمؤسسات الاستشفائية لان المشكل يشترك فيه الاثنان أمام اللهث وراء توفير الأكسجين كعلاج أولي للحالات المستعصية المصابة بضيق التنفس جراء تأثير فيروس كورونا على الجهاز الرئوي هذا ما يشهده الواقع المعيش بولاية تلمسان و تعكس صورته الاجنحة الطبية المتكفلة بذلك على غرار الجناح 470 و الطب الداخلي و الجراحة»أ» و المعدة و الأعصاب و الأذن و الحنجرة و الكلى و الأمراض المعدية و الأوبئة والتي تترجم الاستقبال اليومي لمرضى كوفيد19 غير المنقطع باعتبارها الملجأ و المنجى لهؤلاء يتجلى في التوجه إلى ذات المصالح التي أصبحت تئن بفعل الوفيات المسجلة يوميا منذ أن تراجع مخزون الأكسجين بمحطات الضخ الذي يراه ساكنة الولاية مصدر حياة أخرى بعد إصابة قياسية من انقطاع النفس . أفادت مصادر طبية مقربة من المستشفى الجامعي تيجاني دمرجي أنهم يقفون مكتوفي الأيدي أمام الخسارة الكبيرة في الأرواح لقلة الأكسجين والصدفة الصعبة و الحالة الحرجة التي تكون عليها الفئات في مرحلة قريبة ذات المطلب وعليه يناشد الفريق الطبي المناوب بتخصيص خيم جاهزة بالإمكانيات المادية و البشرية لاستقبال ذات الحالات المرهقة و المتعبة التي أصبح أقرباؤهم يصطحبون معهم الافرشة و بسطها بقلب المستشفى و خاصة بالقرب من قاعة فحص و تشخيص «كورونا» . * المطالبة بتخصيص خيم لاستقبال الأعداد المتزايدة من المصابين هو وضع صعب لا يناسب الجانب الصحي إطلاقا و بحسب الدكتورة لطيفة حناوي أنهم يدعون السلطات المسؤولة أن تستغل المساحة الكبيرة لحظيرة المستشفى بغرض وضع الخيم لاستراحة المرضى الذين يتوجهون إليهم بحثا عن بصيص أمل في العلاج كون الفريق الطبي المناوب لم يجد آلية للنظر إلى الشريحة المصابة التي ارتفعت إلى حوالي 400 في اقل من نصف يوم و يخصم منها 20 وفاة كمعدل متوسطي يعرفه المستشفى الذي اكتظ عن آخره باسستثناء مصالح أمراض القلب و الأمراض العقلية بمصلحة الاستعجالات الطبية أضف لها قسم الجراحة «ب» التي تتكفل بأمراض العظام التي تستقبل المصابين بكوفيد ولهذا ينبغي إعادة النظر فيه على حد قول الدكتورة حناوي وفسح المجال للفضاءات الشاغرة بخيم تكون بديل للجلوس في المصالح الإستشفائية . وبلغتنا معلومات ان مديرية الصحة نظمت لقاء بين إطاراتها حول مدى توزيع كوطة الأكسجين التي استلمت ليلة أول أمس عبر شاحنة مصهرجة تقدر كميتها ب 4 آلاف لتر التي ستمون بها المصالح الطبية القائمة على علاج مرضى كوفيد بما أنها مقصدا رئيسسيا للحالات القادمة من 53 بلدية وعليه فان الشحنة من الأكسجين سيتم الحرص عل توفيرها بالوقوف عن كثب مع الأخصائيين لتكون العملية علنية دون خلفيات أو تأويلات تجر هذا المجهود إلى نقطة الصفر لأن توفير الأوكسجين جاء بعد النداءات المتكررة ومراسلات مستعجلة لوزارة الصحة تؤكد ما تعيشه تلمسان من وفيات ارتبطت علاقتها بالأوكسجين الذي جمد الدور المنوط بالأطباء و شبه الطبيين معا . * اجتماع طارئ حول واقع الحال بالمستشفيات ونظرا لتدهور الوضع الصحي بالولاية عقد الأمين العام بالنيابة عن والي الولاية اجتماعا طارئا بمعية اللجنة الولائية المكلفة بتنسيق النشاط القطاعي للوقاية من انتشار فيروس كورونا أين تم الاستماع إلى عرض حال الصحة من قبل مدير القطاع و شدد على كسر منحنى الإصابة بالسلالة المتحورة الذي نجم عنه تفش واسع النطاق بالولاية التي يجب الحد منها بالتقيد بالتوصيات التي خرجت بها اللجنة المكلفة بالملف لان القلق زادت حدته و لم يبق سوى مواصلة عمليات التلقيح و العمل على بحث سبل الإقبال عليه لكسب مناعة جماعية و توفير نسبة حماية فعالة و الخوض في الكشف المبكر للوباء قبل تطوره مع تكثيف درجة اليقظة ليكون المواطن واع بحقائق الارتفاع اليومي للإصابات في ظل كثرة المناسبات في فصل الصيف ومن جملة ما دعا إليه الاجتماع إلزامية التكفل بظروف المصابين الذين يتم توزيعهم عبر المؤسسات الاستشفائية لسبدو و الرمشي و مغنية ودعم حاجتها من أطباء وممرضين و اختيار الكفاءات التي توجه أهالي المصابين بالوباء ولم يهمش الاجتماع التركيز على الوقاية الخارجية في تعميم الواقيات على كافة المواطنين و السائقين بالدرجة الأولى كبرتوكول صحي إجباري تعقبه مخالفة عدم التطبيق الذي يسند أيضا إلى التجار و نشطاء شتى الخدمات . * دعم مصلحة كوفيد بمغنية ب 60 سريرا إضافية في انتظار وصول الأكسجين و عن الوضع بمغنية أوضح مجاهد عبد القادر مدير المؤسسة الاستشفائية لدائرة مغنية أنه منذ الرابعة صباحا من أول أمس نفذت طاقة الأكسجين إلى 0 بالمائة و لم يستطع الطاقم الطبي مواجهة الحالة العلاجية دون هذه المادة الطبية الضرورية التي تعد أكثر طلبا عن الأدوية و قال «حاليا يجهزون مصلحة الولادة ذات سعة 60 سريرا لوضعها كاحتياط لاستقبال المصابين مباشرة عندما يستلمون حصتهم من الأكسجين وتحفظ نفس المسؤول عن عدد الوفيات التي يحصيها المستشفى وبالموازاة مع فقد أشار مصدر مطلع من مغنية ان الإصابات التي تتوالى على المستشفى 300حالة يوميا وتم تسجيل 24 وفاة في يوم نظرا لنفاذ الأوكسجين الذي حال دون إنقاذ شيوخ و كهول و شباب كانوا من عداد «موتى كوفيد» بالرغم من المجهودات المقدمة لحظة التكفل بهم إلا أن ضعف الإمكانات و خاصة الأكسجين قيد عمل الأطباء و خدماتهم التي لم يسيطروا فيها على الوضع وعلم من المكتب الولائي لسبل الخيرات أنهم دعموا مستشفى مغنية ب 25 جهاز للتنفس الاصطناعي بهدف تعزيز دور الإنقاذ وهم يسعون لأجل استدراك أي جهة استشفائية عند توفر ما يجود عليه ذوو الإحسان . * المجتمع المدني يوفر 25 جهاز تنفس لمستشفى مغنية وبمثال حي فان المؤسسة الاستشفائية لدائرة الغزوات لم تثن من عزيمتها كما قالت المديرة السيدة خديجة مقدر ان الأطباء و الممرضين يتكفلون بالمصابين بكورونا بهذه المنطقة الساحلية و ما جاورها أضف لهم الحالات المرسلة من مستشفى الرمشي بحثا عن جرعات تكفيهم في حالات الاختناق الشديد بحيث تم إنقاذ17 مريضا في ظرف 24 ساعة من موت محقق ماعدا طبيب أسنان توفي أمس نظرا لصعوبة حالته كمصاب بمرض القلب عجزوا عن التكفل به مذكرة أنها تستعمل الأكسجين قطرة بقطرة و أرسلت برقيات الى الأمانة العامة للولاية و مديرية الصحة و مدير» ليند غاز» خصوصا و ان الغزوات تقبع على اكبر ميناء تجاري مختلط و الصيد البحري و تستدعي الضرورة تموينهم بالأوكسجين بحصة يرتاح لها الأطقم بما ان المستشفى تحول إلى قبلة المصابين بفيروس كورونا و المخزون الباقي لا يتعدي 10 بالمائة . * مستشفى الغزوات يطالب بتوفير الأكسجين بسرعة و بالمؤسسة الاستشفائية لسبدو تتشابه الانشغالات المطروحة ذات الصلة بالأوكسجين التي أدت إلى وفاة 3اشخاص من مجموع الوافدين عليه البالغ عددهم 25 حالة مصابة بكورونا ينحدرون من سبدو و سيدي الجيلالي و القور وتفاجأ الأطباء بوصول العشرات منهم يقطنون ببني مستار بدائرة صبرة ويعرف المستشفى تأهب دوري في المتابعة و ترقب حصتهم من الأكسجين بفارغ الصبر خاصة و ان المنطقة محاطة بإقليم جنوبي يتميز بكثافة سكانية كبيرة و يعتبر وجهتم القريبة عن عاصمة الولاية تلمسان وطالبت الفرق ليلا و نهارا بأخذ خصوصية الجهة بعين الاعتبار و توفير الأوكسجين قبل حدوث الأزمة. * إقبال مكثّف على التلقيح و امام تصاعد عدد الوفيات بالولاية همّت شرائح اجتماعية مختلفة خوفا من تأثيرات الأعراض الخطيرة للوباء الذي للتلقيح حماية للأنفس منذ ثلاثة أسابيع و لغاية كتابة هذه الأسطر ليصل العدد الإجمالي للملقحين 35 الف شخص . وفي نفس الاطار دعت الحركة الجمعوية الأطباء المختصين و النفسانيين و العارفين بالمجال الصحي بإطلاق حملة للتفريق بين أعراض فيروس كورونا و نزلات البرد و الحساسية لان هذه الحالات أضافت ضغطا على المصالح .