بدأت ملامح المشروع الذي يعتمد عليه الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش تظهر، وذلك بعدما إعتمد على عناصر شابة في اللقاء الذي فاز به الخضر على المنتخب الغامبي، حيث كان معدل سن العناصر 24 سنة ولم يكن هناك أي عنصر يتجاوز الثلاثينات وهي نقطة إيجابية لد_ى هذا الناخب. حاليلوزيتش أكد في خرجته الأخيرة أنه من طينة المدربين المجازفين، وذلك بإعتماده على لاعبين جدد لم يسبق لهم وأن شاركوا في لقاء بأدغال إفريقيا على غرار كدامورو بن طيبة ولاعب فالنسيا فيغولي سفيان، كما أن التشكيلة تضم عناصرا جلها محترفة بإستثناء عودية الذي كان يمثل البطولة الوطنية، أما عن استراتيجية التشبيب فقد كانت ظاهرة إستثنائية إعتمد على عنتر يحيى وبوڤرة، هذا الثنائي كان في المستوى لأنهما تيقنا بأن البوسني لا يتسامح عندما يتعلق الأمر بالخطة التي يعتمد عليها في اللقاءات الرسمية. وإذا تمعنا في التشكيلة التي إعتمد عليها، حاليلوزيتش فقد تجد بأنه إعتمد على العناصر المحترفة أكثر منها المحلية، والسبب هو أن لاعبي المحترفين يتجاوبون أكثر مع خططه التكتيكية، وهي نقطة أخرى تؤكد أن البطولة الوطني لا تستطيع أن تمد لاعبين أكفاء على المستوى الدولي، رغم ذلك نسمع عن مبالغ خيالية في سوق التحويلات تؤكد غباء مسيري ورؤساء الأندية المحلية الذين يلهثون من وراء لاعبين يستطيعون أن يفرضوا مكانتهم بالمنتخب الوطني إذا إستثنينا مركز حراسة المرمى. كل المعطيات تؤكد أن حاليلوزيتش لن يتوانى عن إستدعاء أي لاعب شاب يشارك في البطولات الأوروبية، ونخص بالذكر عبيد لاكب نيركاستل وحمرون الناشط بالبطولة التركية، مع إمكانية إنتداب لاعبي بعض العناصر من المنتخب الأولمبي، على غرار لعمري مدافع نصر حسين داي والذي أبان عن إمكانيات كبيرة وفي المستوى. إستراتيجية حاليلوزيتش تعتبر بمثابة تهديد لبعض العناصر التي كانت في الماضي القريب صاحبة القرار في المنتخب، حيث لم يصبح هناك مكان للكوادر التي قضت عليها دهاء وقوة شخصية حاليلوزيتش، فلا مكان لزياني ولا بلحاج، حتى أن عنتر يحيى وبوڤرة مهددان بمقصلة حاليلوزيتش.