أحصت وزارة التجارة و ترقية الصادرات قرابة 3000 غرفة تبريد و أزيد من 1800 مخزنا مصرحا به لدى مصالحها, حسب ما كشف عنه وزير القطاع , كمال رزيق, داعيا المتعاملين للاستثمار في إنجاز غرف تبريد و مخازن لضبط السوق وفق إطار قانوني و منظم. و أوضح الوزير, لواج, أن وزارته أحصت 2984 غرفة تبريد, بحجم تخزين يبلغ 5ر3 مليون متر مكعب, و1860 مخزنا, بحجم تخزين 4ر6 مليون متر مكعب, تنشط حاليا بشكل قانوني. و على عكس التخزين غير المصرح به, الذي يدخل في اطار المضاربة و الاحتكار, اعتبر السيد رزيق أن التخزين القانوني "جزء لا يتجزأ من العملية التجارية لضبط كميات و أسعار المواد الفلاحية الغذائية و وسيلة تسمح بضبط السوق و توزيع المنتجات على فترات ما بين المواسم و على كافة فترات السنة و من تحديد أسعار وقت الجني وأسعار خارج وقت الجني". و أوضح أن المقصود بالتخزين القانوني هو التخزين الذي يقدم أصحابه تصاريحهم و جميع المعلومات التي تخص مخزوناتهم للجهات المختصة في قطاع التجارة. و حث الوزير المتعاملين على إنجاز غرف تبريد و مخازن لضبط السوق وفق إطار قانوني منظم و مصرح به, بشكل يسمح بوضع بطاقية وطنية تعطي فكرة على توزيع هذه المخازن عبر الوطن وتوزيعها حسب الحاجة و تشكيل "لوحة قيادة للتسيير والتحكم في التوزيع بسهولة". و للحرص على التنفيذ ال جيد لهذا المسعى, سيتم إخضاع أعوان الرقابة لمصالح التجارة لدورات تكوينية حول القانون المتعلق بمكافحة المضاربة غير المشروعة, الذي يجري اعداده بالتنسيق بين وزارتي العدل و التجارة و ترقية الصادرات. و يهدف التكوين لتمكين هؤلاء الأعوان من التفريق بين مفهومي التخزين القانوني و التخزين غير المشروع (أو المضاربة غير المشروعة) تفاديا للوقوع في أخطاء لدى ممارسة مهامهم الرقابية, لاسيما في ظل فرض عقوبات ثقيلة على المضاربين في اطار القانون الجديد.