- تسهيلات إدارية لإنشاء مؤسسات جديدة للقضاء على البيروقراطية@ الصندوق الوطني للاستثمار موّل 65 شركة مبتكرة أكّد أمس الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف باقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة ياسين المهدي وليد خلال زيارته لحاضنة الأعمال «واستينوف» بوهران أن دائرتهم الوزارية، تعول كثيرا على حاضنات الأعمال من أجل الوصول إلى اقتصاد حقيقي يرتكز على الابتكار وتنمية القدرات ومن بينها الحاضنة التي تمت زيارتها والتي تقدم عملا هاما في مرافقة بعض المؤسسات الناشئة والمبتكرين التي تقدم قيمة مضافة للبحث والتطوير للوصول إلى منتج محلي ذي نجاعة هامة بعيد عن الاستيراد ولا علاقة له بالاقتصاد الشكلي. وأشار إلى أن الجزائر أعطت أهمية كبيرة لمثل هذه المؤسسات التي تعتبر عنصرا فعالا في المجال التكنولوجي والفلاحة خاصة الزراعة الصحراوية والتي لا زالت تواجه عدة عوائق، فرغم توفر العقار إلا أنها تواجه مشكل الثروة المائية التي يعتبر توفرها بالكميات الكافية أمرا صعبا، وبالتالي سيكون لمثل هذه الشركات دور في تطوير الزراعة والزيادة في المنتوج عن طريق الاستعمال العقلاني للموارد الطبيعية، وهو أمر جد هام بالنسبة لهذه المناطق ولمجال الفلاحة الذي تعول عليه الجزائر لبلوغ الزراعة الصناعية، خاصة على مستوى الجنوب الجزائري، ونوّه الوزير إلى أن مصالحهم أحصت إلى غاية شهر نوفمبر الجاري 800 مؤسسة موزعة بين كل الحاضنات الحاملة للعلامات الثلاثة، وهم يسعون إلى رفعها إلى أكثر من ذلك مع التوجه الجديد للجزائر لتجاوز الكم وتحقيق النوعية في المشاريع والشركات الناشئة التي تقدم قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، وقد عملوا في هذا الإطار على تبسيط الإجراءات الإدارية منذ سنة أين ركزوا على إحصاء كل الإجراءات الخاصة بإنشاء الشركات وقاموا بجردها، خاصة ما يتعلق بالتراخيص لرفع كل العراقيل التي بمكن أن تواجهها، وكان ذلك بالتعاون مع عدة قطاعات وزارية وتحت إشراف الوزارة الأولى، حيث تم الانطلاق من خمس محاور أساسية منها رقمنة الإجراءات والتي أضحت تتم حاليا عن طريق «النت» أي بالطريقة الالكترونية التي ستحد من مشكل البيروقراطية، إضافة إلى تقليص عدد الوثائق وفترة دراسة الملفات واستبدال إجراءات التصاريح بالمراقبة البعدية، وهو ما تم بالفعل حسبه مع وزارة التجارة، وسيسعون إلى تعميمه مع باقي الوزارات الأخرى، إذ أصبح بإمكان الأشخاص إنشاء شركات عن طريق الخط ويتحصلون على السجل التجاري بالولوج إلى بوابة المركز الوطني للسجل التجاري، وهو ما استحسنه الكثير منهم لا سيما فئة الشباب التي ترغب في دخول المقاولاتية التي تعول عليها الدولة وتعطيها الأهمية البالغة في المرافقة على عكس السنوات الماضية، أين كانت ميكانزماتها ضعيفة كونها كانت تعتمد على التمويل دون المرافقة ونجم عنها تسجيل نسبة كبيرة من الإخفاق. استحداث 14 حاضنة بالجامعات و42 أخرى خاصة وأضاف المسؤول أن عدد الحاضنات الجامعية ارتفع عددها منذ السنة الماضية ب 14 حاضنة جامعية، أي أن كل الجامعات الجزائرية أضحت تتوفر على حاضنات، وهذا بفضل جهود وزارة التعليم العالي، وفيما يتعلق بالخاصة فارتفعت في ظرف الستة أشهر المنصرمة من 14 حاضنة إلى أكثر من 42 حاضنة على المستوى الوطني تنشط بديناميكية كبيرة، وهي تستحق كل الدعم والتشجيع والمرافقة، مع العلم أن الصندوق الوطني للاستثمار قام بتمويل 65 شركة ناشة في انتظار دراسة ملفات 80 أخرى. إلى جانب ذلك تطرق الوزير المنتدب المكلف باقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشة السيد ياسين المهدي وليد إلى جانب هام آخر، حيث صرح أن الوزارة قامت بعقد عدة اجتماعات مع الهيئات التي تسهر على تنظيم فعاليات ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستحتضنها وهران عام 2022، لا سيما وأن هناك العديد من الشركات الناشئة التي قدمت عروضا وحلولا خاصة بتطوير المجال الرقمي، ومنها تلك التي تخص رقمنة التذاكر وحتى التنظيم، منوّها الى أنها ستلعب تلعب دور كبير في إبراز وإعطاء صورة جديدة وراقية للجزائر التي لا تعد فقط البلد المنظم للجانب الرياضي بل حتى في إعطاء القيمة المضافة لجودة التنظيم. وما تجدر الإشارة إليه، هو أن الوزير المنتدب لدى الوزير الأول ثمن الجهود التي تقوم بها حاضنة «واستينوف» في مرافقة أصحاب المشاريع ودفع عجلة الاقتصاد المحلية، ونفس الأمر كان أيضا بالنسبة لمسرع المؤسسات الناشئة «ماكرس لاب» الذي كان محل زيارة له وقدم له به عدد من أصحاب المؤسسات ثلاث مشاريع لتطبيقات جديدة منها تلك الخاصة بالألعاب المتوسطية و«دراجتي» لتنظيم الطرقات والخاصة ببطاقات المعلومات الشخصية، على أن تكون لها نسخة إلكترونية عوض الورقية.