* دعوة لاعتماد 8 مارس يوما وطنيا للإعلام دعا المشاركون في الذكرى ال 38 لوفاة ال 15 أعلاميا جزائريا إثر سقوط الطائرة التي كانت تقلهم أثناء أداء مهمة تغطية الزيارة الرسمية للرئيس الراحل هواري بومدين لهذا البلد، والتي سقطت في مدينة »هانوي« بالفيتنام في ال 8 من مارس 1974، دعا المشاركون إلى اعتماد يوم 8 مارس من كل سنة يوما وطنيا للإعلام، في حين اعتبر وزير الإتصال، ناصر مهل، هؤلاء الصحفيين والتقنيين والمصورين مرجعا مهنيا يقتدى به على اعتبار أنهم مثال العطاء والتفاني في العمل. ونظمت، جمعية مشعل الشهيد، أمس، بالنادي الثقافي عيسى مسعودي التابع للإذاعة الجزائرية، ندوة مفتوحة على شهادات من عايشوا الحدث آنذاك من إعلاميين ومسؤولين في الفيتنام والجزائر وذلك تخليدا للضحايا، حيث تمكنت، جمعية »مشعل الشهيد« من الجمع بين وجوه إعلامية بارزة في الجزائر بالإضافة إلى بعض الشخصيات التي كانت ترافق الرئيس الراحل هواري بومدين أثناء زيارته للفيتنام تلك الفترة. وكان الوفد الإعلامي الجزائري مكونا من 15 إعلاميا من ممثلي مختلف وسائل الإعلام السمعية البصرية والمكتوبة ووكالة الأنباء الجزائرية، برفقة الرئيس الراحل هواري بومدين إلى جمهورية الفيتنام لتغطية زيارته الرسمية إلى هذا البلد، ويتعلق الأمر بكل من صالح ديد مقدم نشرة الأخبار بالتلفزة الجزائرية، محمود ميداد مقدم حصة أضواء على الولايات بالتلفزة، وعبد الرحمان قهوجي مسؤول قسم الحصص الخاصة بالتلفزة، كبوب مصطفى وبوجمية قادر وبكاي محمد وبوتريف لعرج مصورون بالتلفزة، وكذا أحمد عبد اللطيف صحفي بوكالة الأنباء الجزائرية، سحلي محمد مصور بجريدة الشعب، حمزات الطيب مصور بالمحافظة السياسية للجيش، طاع اللّه محمد نائب مدير بالرئاسة وصحفي سابق بالشعب شيدار جيلالي ملحق بمديرية الإعلام بالرئاسة، حامد رابح ومواطي السبتي ملتقطا الصوت بالتلفزة، وطالب محمد مصور بوكالة الأنباء الجزائرية، إلا أن الطائرة التي كانت تقلهم وهي الأولى التي أقلعت لم تتمكن من الهبوط بسبب ضيق المدرج وصغره ليحاول الطاقم أن يرفع الطائرة مرة أخرى وهو ما أدى إلى اصدامها بالأشجار العالية التي تعرف في المنطقة. وقد أكد بوجمعة هيشور الذي كان مرافقا للوفد في الفيتنام أن الصحفي الذي يحترم نفسه ووظيفته سيبقى محترما حتى بعد وفاته واستذكر هيشور اللحظات الأولى التي تلت تلقيه خبر سقوط الطائرة التي كانت تقل الصحفيين، مشيرا إلى أن الصدمة كانت أكبر بالنسبة لنا لأننا كل كاسرة وهو سر تواجد الإعلام الجزائري آنذاك في الطليعة بالرغم من قلة الإمكانات، من جهته، أوضح، الإعلامي عبد الهادي حمدادو الصحفي الذي نزل من سلم الطائرة التي تحطمت بعد دقائق من التحطم أن الصدمة لم تمنع الوفد المرافق للرئيس الراحل من اتخاذ جميع التدابير لمنع إشاعة خبر وفاة الصحفيين على وسائل الإعلام حتى يصل إلى ذويهم مبعوثون رئاسيون لكي لا يكون هناك إجحاف، كما توقف المستشار السابق برئاسة الجمهورية محي الدين عميمور مطولا على الخصال الطيبة التي كان يتحلى بها شهداء مهنة الإعلام مستذكرا بأسى تفاصيل هذا اليوم الذي خسرت فيه الجزائر مجموعة من خيرة شبابها.