- 780 شخصا تلقوا الجرعة الثالثة ونسبة التلقيح لم تتجاوز ال53 بالمائة صرحت الدكتور يوسف بوخاري، رئيس مصلحة الوقاية على مستوى مديرية الصحة بوهران، «أن الوضعية الوبائية بالولاية لا تبشر بالخير، ما يستدعي الحيطة والحذر، لاسيما أمام ارتفاع عدد الإصابات بفيروس «كورونا» حيث سجلت مصالحه أمس 39 حالة جديدة من بينهم طفلان موجودان حاليا بالمؤسسة الاستشفائية لطب الأطفال بوخروفة عبد القادر بكناستيل. كما سجلت مديرية الصحة أمس 215 مريضا مصابا بالفيروس، موزعين حاليا بين المؤسسة الاستشفائية «النجمة» (شطيبو) سابقا والمؤسسة الاستشفائية «الكرمة» المتخصص في علاج الوباء، وأوضح الدكتور يوسف بوخاري، أن عودة المنحى التصاعدي للإصابات بالفيروس التاجي، يرجع أساسا إلى عزوف المواطنين عن تلقي التلقيح والتهاون في تطبيق الإجراءات والتدابير الوقائية المعروفة، وهذا ما لوحظ جليا في وسائل النقل على غرار الحافلات وعربات الترام وسيارات الأجرة وغيرها من وسائل النقل، أضف إلى ذلك الازدحام والاكتظاظ المسجل بالأسواق المحلية منها : المدينة الجديدة والأوراس «لاباستي» سابقا وغيرها وكذا في بعض الأنشطة التجارية وغيرها من المواقع والأماكن التي أصبحت اليوم بؤرة حقيقية للوباء. وفي نفس السياق أوضح الدكتور يوسف بوخاري، أن ولاية وهران لازالت بعيدة جدا عن نسبة التلقيح الجماعية والمقدرة ب 70 بالمائة، إذ أن نسبة التلقيح لم تتجاوز ال 53 بالمائة، علما بأن مصالح مديرية الصحة بحوزتها أكثر من 70 ألف جرعة من مختلف اللقاحات، موضحا أن الكثير من المواطنين اكتفوا فقط بجرعة واحدة من اللقاح، وهو ما لا يمكنهم من اكتساب المناعة لمقاومة الفيروس التاجي، موضحا في نفس السياق أن أغلب المتواجدين اليوم في مختلف مصالح علاج «كورونا» لم يتلقوا اللقاح ما أدى إلى تأزم وضعيتهم الصحية، لاسيما مرضى القلب والحساسية والضغط الدموي والسكري وغيرها. كاشفا بدوره أن عدد المواطنين الذين استفادوا من الجرعة الثالثة من لقاح قدر عددهم ب 780 شخصا، داعيا في نفس السياق المواطنين إلى التوجه لمختلف المؤسسات الصحية الجوارية والفضاءات المفتوحة للقاح، وهذا لتطعيم أنفسهم ضد الفيروس، لاسيما في ظل تصاعد حالات الإصابة بالعدوى، مبرزا أن التهاون والاستهتار سيتسبب في تأزم الاوضاع الصحية، التي بدأت تشهد هذه الأيام، ارتفاعا محسوسا في عدد الإصابات بدليل عدد المرضى الذين يرقدون اليوم في مختلف المؤسسات الاستشفائية المتخصصة في علاج كورونا.