صرح أمس الدكتور بوخاري يوسف، رئيس مصلحة الوقاية التابعة لمديرية الصحة، «أن اللقاح ضد فيروس «كورونا» المستجد، الذي سيتم جلبه إلى الجزائر خلال الأيام القليلة المقبلة «اختياري» وليس إجباريا، كما هو متداول في بعض المنابر الإعلامية والعديد من مواقع التواصل الاجتماعي، ونفى الدكتور يوسف بوخاري في اتصال هاتفي مع «الجمهورية»، الشائعات التي تقول، إن اللقاح ضد الوباء إلزامي وعلى الجميع تلقيه، مشيرا إلى الأمر اختياري ولكل مواطن له الحرية في تلقي اللقاح أو رفضه، مضيفا أن مصالح مديرية الصحة، قامت في الآونة الأخيرة، بإعداد مخطط خاص لإنجاح عملية التلقيح ضد هذا الوباء الفتاك، داخل فضاءات واسعة بمختلف بلديات الولاية، وهذا بمجرد وصول الجرعات الأولى من لقاح «كوفيد19»، بحيث ستعطى الأولوية في عملية التلقيح إلى الأطقم الطبية المتواجدة بمختلف المستشفيات والمؤسسات الاستشفائية، لتليها فئة كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة، ثم بعدها فئة المستخدمين في قطاع التربية، وبعدها مختلف شرائح المجتمع الراغبين في تلقي هذا اللقاح، لكن رغم ذلك جدد بوخاري يوسف تأكيده، بأن تلقي هذا اللقاح ضد وباء «كورونا» اختياري، موضحا أن وهران جاهزة لاستقبال أولى جرعات «كوفيد 19»، حيث تم توفير مبردات بدرجات برودة مكيفة في 3 مستشفيات هي الدكتور بن زرجب وأول نوفمبر بإيسطو ومجبر تامي بعين الترك. وبالموازاة أشار الدكتور بوخاري يوسف، أن «التعايش مع الفيروس أصبح ضرورة حتمية، تفرضها طبيعة الظروف الراهنة، ولابد أن تستمر الحياة وعودة الأنشطة إلى طبيعتها المعتادة لكن مع ضرورة توخي الحذر والحيطة وعلى المواطنين التقيد بالتدابير الاحترازية للوقاية من هذا الوباء القاتل على غرار استخدام الأقنعة الواقية واحترام التباعد الجسدي واستعمال مواد التعقيم والتطهير وغيرها من الإجراءات المتفق عليها. ومن جانب آخر ختم محدثنا في تصريحه لنا، بأن عدد الإصابات بفيروس «كورونا» شهدت انخفاضا كبيرا، مقارنة بالأشهر الفارطة، التي عرفت فيه عدد الإصابات ارتفاعا قياسيا موضحا أنه خلال 24 ساعة الأخيرة، فإن مصالح مديرية الصحة، سجلت 23 إصابة بفيروس «كورونا» مع إحصاء 4 حالات إنعاش، أغلبهم يعانون من أمراض مزمنة على غرار الربو والحساسية والضغط الدموي وغيرها من الأمراض المستعصية.