صرح أمس الدكتور يوسف بوخاري، رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة، أن عملية إخلاء مستشفى "النجمة" المتخصص في علاج "كورونا" بالنجمة "شطيبو" سابقا، تتم بصفة تدريجية نافيا تحويل المصابين بوباء "كوفيد 19" إلى مختلف مصالح المستشفيات المتواجدة بالولاية، موضحا بدوره أن كل حالة متواجدة داخل المستشفى تغادر إلى منزلها بمجرد شفائها من العدوى، إلى غاية الاخلاء النهائي والانطلاق مجددا في استكمال الأشغال، مشيرا إلى أنه حاليا لم يبق بالمستشفى إلا 18 مريضا مصابا بالوباء، علما أن أغلب الحالات تتعافى تدريجيا وهذا راجع إلى المجهودات الجبارة التي تقوم بها الأطقم الطبية بعين المكان والذين هم في الصفوف الأولى لمجابهة وباء الفيروس التاجي المستجد. يأتي إجراء إخلاء مستشفى "النجمة" الواقع بالنجمة "شطيبو" سابقا والمتخصص في علاج "كورونا" بقرار من والي ولاية وهران السيد سعيد سعيود، بغرض استكمال الأشغال به، إذ أن هذا الهيكل الاستشفائي تم فتحه تحت ظرف استعجالي وطارئ وهذا بسبب انتشار فيروس "كورونا" بالولاية، والذي نجم عنه ضغط كبير بمختلف مصالح كوفيد 19 بعديد المؤسسات الاستشفائية نتيجة ارتفاع عدد المصابين بالفيروس القاتل. وفي ذات السياق أكد ذات المتحدث أن الوضعية الوبائية بالولاية قد شهدت تحسنا كبيرا، بسبب انخفاض عدد الحالات الإصابة بالفيروس والتي لم تتجاوز أمس سوى 25 حالة مقارنة بالأشهر الفارطة التي تجاوزت ال 300 إصابة يوميا، ضف إلى ذلك انخفاض حالات الانعاش والوفيات إذ أنه لم تسجل مصلحته أول أمس أي حالة وفاة بالوباء، موضحا أن حالات الشفاء التي غادرت مصالح "كوفيد" بمختلف المستشفيات زادت عن 100 حالة يوميا، الأمر الذي يدعو إلى التفاؤل والطمأنينة. 50 بالمائة نسبة التطعيم بالولاية أما عن نسبة التلقيح بالولاية فمحدثنا يفيد أن مصالحه سجلت نسبة تلقيح تقدر ب 50.3 بالمائة، وعليه فإن وهران لازالت بعيدة عن بلوغ المناعة الجماعية المقدرة نسبتها ب 70 بالمائة، مشيرا إلى أن الجميع مطالب للذهاب بقوة إلى مراكز والفضاءات المفتوحة المخصصة للتلقيح، لاسيما كبار السن منهم المصابون بالأمراض المزمنة على غرار : الربو والضغط الدموي والحساسية والقلب وغيرها باعتبار أن مقاومتهم للفيروس ضعيفة جدا وعليه وجب عليهم التلقيح أنفسهم ضد الوباء لتعزيز المناعة، وفي سياق متصل أكد الدكتور يوسف بوخاري، بدوره أن تراجع عدد الإصابات لا يعني زوال الوباء وإنما وجب على المواطنين أخذ الحيطة والحذر والتحلي بروح المسؤولية والالتزام بالقواعد الصحية المتفق عليها على غرار ارتداء الكمامة الوقائية واحترام التباعد الجسدي وغسل اليدين وتفادي مواقع وأماكن التجمعات التي تكون عادة مصدر للعدوى، للعلم فإن مديرية الصحة قد وفرت أكثر من 150 ألف جرعة لقاح بمختلف الأنواع منها : "سينوفاك" الصيني و"سبوتنيك " الروسي و"أسترازنيكا" بريطاني وقد تم توزيع الجرعات على 115 فضاء مفتوحا للتلقيح منها المؤسسات الصحة الجوارية المتواجدة بالولاية.