حذّر الأطباء والمختصون في علم الفيروسات من عودة مظاهر التراخي والاستهتار بالإجراءات الوقائية المنصوص عليها في البروتوكول الصحي، لاسيما فيما يتعلق بتفادي التجمعات وأماكن الاكتظاظ في الأسواق ومختلف الفضاءات، ووجوب ارتداء الكمامة واحترام التباعد الجسدي وغيرها من القواعد الصحية المتفق عليها. وفي هذا السياق، أكّد الدكتور بوخاري رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة أن استقرار الوضع الوبائي بولاية وهران وتراجع عدد الإصابات بالفيروس لا يعني زوال الوباء وإنما هو فرصة سانحة لتلقي اللقاح، لأن الخطر لايزال قائما ويهدّد حياة الملايين من البشر. وحسبه فإن منحنى الفيروس بات اليوم يأخذ منحى تصاعديا من خلال تسجيل ارتفاع مقلق لعدد الإصابات التي بلغت إلى غاية يوم أمس 20 إصابة مؤكدة مقارنة بالأيام الفارطة أين كان عدد الإصابات لا تتجاوز 10 حالات يوميا. وفي نفس السياق، أكّد ذات المتحدث أن مديرية الصحة سجلت عزوفا كبيرا من قبل المواطنين على التلقيح، إذ أن نسبته بولاية وهران لم تتجاوز 52 بالمائة التي تعتبر بعيدة جدا عن النسبة المئوية للمناعة الجماعية والمقدرة ب 70 بالمائة، مشيرا إلى أن عدد المواطنين الذين استفادوا من الجرعة الأولى قدر ب420 ألف مستفيد من التلقيح في حين أن الذين تلقوا الجرعة الأولى والثانية بلغ عددهم 280 ألفا، وحسب الدكتور يوسف بوخاري فإن العديد من المواطنين توافدوا إلى المراكز والمؤسسات الصحة الجوارية، لتلقي الجرعة الثالثة، حيث قدر عددهم بنحو 300 شخص يتراوح سنهم ما بين 23 إلى 70 سنة فما فوق، هؤلاء كانت لهم حرية اختيار نوع اللقاح، لكن أغلبهم اختاروا عموما لقاح «أسترازينيكا» البريطاني، كما أوضح الدكتور يوسف بوخاري رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة أن مديرية الصحة تحتكم على أكثر من 30 ألف لقاح بمختلف الأنواع مخزنة، في ظل عزوف المواطن عن التلقيح، هذه الكمية مهدّدة بالإتلاف. ومن جهته، فقد أوضح محدثنا أن على جميع المواطنين أن يكونوا على قدر المسؤولية في الحفاظ على صحة الآخرين، ولا بد من إجبارية ارتداء الكمامة واحترام التباعد الجسدي وتفادي الأماكن والتجمعات التي تكون عادة مصدرا للعدوى.