اعترفت مديرية الصحة والسكان بولاية مستغانم بعزوف المواطنين عن تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا منذ شهر سبتمبر الفارط وإلى الفترة الحالية بعدما كانت حملة التلقيح ناجحة في بدايتها لاسيما في شهري جويلية وأوت الفارطين اللذين عرفا توافدا كبيرا للسكان مما استدعى الأمر تجنيد قاعات رياضية وساحات عمومية ببعض البلديات وأكد مصدر مسؤول من الهيئة انه بالرغم من الحملات التحسيسية عبر مصالح صحية إلى جانب فتح نقاط التلقيح على مستوى الملاعب لفائدة المناصرين إلا أن الإقبال يبقى محتشما نتيجة نقص الوعي لدى المواطنين خاصة و أن معدل حالات الإصابة بالفيروس على المستوى الوطني بدأ في الارتفاع في الآونة الأخيرة ما يستدعي إلى إعادة تفعيل حملات التلقيح للوصول إلى مناعة جماعية تقي من خطورة الوباء والحد من رقعة انتشاره عبر إقليم الولاية. و في هذا الصدد، أشار ذات المصدر إلى استعداد قطاع الصحة لأي طارئ من خلال توفير مادة الأكسجين عبر مختلف المؤسسات الصحية أين تسجل الولاية حسبه أريحية كبيرة حيث يتم يوميا تزويد المستشفيات بهذه المادة على غرار 2760 لترا للمؤسسة الاستشفائية «لالة خيرة» للأمومة والطفولة و 12 ألف لتر أخرى حصة مستشفى شي غيفارا بمستغانم و 2200 لتر لمصلحة عين تادلس و 2300 لتر لسيدي علي و 5150 لترا للمركز الاستشفائي بماسرى و 3800 لتر لبوقيراط و 4173 لعشعاشة إلى جانب ضمان المراقبة المستمرة للوضعية. فضلا عن تنصيب مولدات الأوكسجين الطبي بثلاث مستشفيات و هي شي غيفارا و عين تادلس و سيدي علي. كما كشف المصدر نفسه عن اتخاذ اجراءات صارمة بالنسبة للوافدين من خارج البلاد من خلال ميناء مستغانم بحيث أكد على تسخير فرق طبية متنقلة على مستوى المحطة البحرية لنقل المسافرين تتكون من أطباء و شبه طبيين ومجهزة بقياسات حرارية عن بعد إلى جانب تخصيص 6 مخابر لإجراء تحاليل الكشف السريعة عن الوباء بهدف تسهيل عملية دخول المسافرين إلى المحطة البحرية.