على غرار باقي اندية الجهة الغربية يعاني فريق اولمبي الشلف هذا الموسم في بطولة الرابطة المحترفة الاولى ازمة نتائج كبيرة جعلته يبقى ملازما لمرتبة المؤخرة وواحدا من اكبر المهددين بالسقوط هذا الموسم كيف لا وهو الذي اكتفى بجمع 14 نقطة فقط من اصل 45 نقطة ممكنة اي 15 مباراة كاملة ، اكتفى اولمبي الشلف بتحقيق الفوز في ثلاثة مناسبات فقط كانت امام " اتحاد العاصمة ، سريع غليزان ووداد تلمسان " في لقاءات لعبها الفريق في الشلف ، اضافة الى تسجيل خمس تعادلات اثنتان منها كانت خارج الديار مقابل هذا خسر الفريق في سبع مناسبات منها مباراتين في الشلف كانت الأولى أمام اولمبي المدية و الثانية امام الرائد شباب بلوزداد ، واذا كان دفاع الاولى متوسطا باستقباله 14 هدف اي بمعدل هدف واحد في كل مباراة . فان هجوم الاولمبي يعد من بين اضعف الخطوط الامامية في البطولة وهو الذي اكتفى بتسجيل 12 هدفا فقط منذ بداية الموسم ، ومن جملة الاسباب التي جعلت الفريق يعاني في البطولة ، وقفنا غياب الطاقم الاداري وفشله في مواجهة الانصار وإطلاع المحبين بمستجدات الفريق والنقائص التي يعانيها ، هذا الغياب جعل المدرب زاوي يتولى زمام الامور ليصبح هو الكل في الكل بما انه هو الوحيد الذي تحمل مسؤولية عملية الانتدابات الصيفية فقام بجلب لاعبين شبان غير معروفين كانوا ينشطون في فرق مغمورة وحجته في ذلك انه تعاقد مع لاعبين بالمجان والادارة لا تملك الاموال التي تسمح لها بجلب لاعبين معروفين ، ليبقى غياب الدعم المادي اكبر اشكال يعانيه الفريق اضافة الى هذا لعب الفريق كل لقاءات الشطر الاول بعدد قياسي من اللاعبين ما دفع بالمدرب الى الاستنجاد في كل مرة بلاعبي الفريق الرديف ادارة غائبة ولا احد يعرف من هو رئيس الفريق منذ مغادرة الرئيس السابق للفريق والرئيس الحالي للرابطة الوطنية لكرة القدم السيد عبد الكريم مدوار لكرسي الرئاسة في فريق اولمبي الشلف قبل خمس سنوات من اليوم ، لا احد من المتتبعين يعلم من هو الرئيس الفعلي او الآمر الناهي في فريق اولمبي الشلف ، فرغم الحديث عن العضو السابق في ادارة الفريق السيد عبد القادر الوهاب ، الا ان الاخير اختفى كلية عن الانظار ولم يظهر من الموسم الماضي ، ليكون في الواجهة رئيس النادي الهاوي السيد عبد القادر حرش الى جانب سكرتير الفريق العربي اوغري ، لكن لا احد من هؤلاء خرج للعلن وتحدث للأنصار عن الفريق والمشاكل التي يتخبط فيها منذ مواسم ، ليبقى الغياب التام لإدارة الفريق هو السبب الاول والأخير لكل ما يحدث للفريق هذه الايام . استقدامات فاشلة وتعداد خال من الاسماء المعروفة اذا كانت الامور تسير بشكل عادي عند كافة الاندية فان الغريب في الشلف غياب الادارة الامر الذي جعل الجميع في الشلف يتحدث عن المدرب سمير زاوي الذي يمثل المسؤول الاول في العارضة الفنية للفريق وهو الناطق الرسمي له ، و المناجير العام بمعنى انه الكل في الكل وهو الذي تحمل مسؤولية الانتدابات الصيفية وقام بجلب لاعبين لا يعرفهم اي احد من المتتبعين الا هو ووعد الانصار بان الاسماء التي تعاقد معها قادرة على الدفاع على الوان النادي ، لكن لا شيء من ذلك القبيل حدث فالفريق الذي سرح كل الاسماء التي دافعت عن الوان الفريق المواسم السابقة وتعاقد مع لاعبين غير معروفين كانوا كلهم ينشطون في نوادي هاوية ، لن يكون بمقدورهم الصمود في وجه اندية الرابطة المحترفة التي تضم جميعها ترسانة من اللاعبين المعروفين عكس الاولمبي الذي يدافع على الوانه شبان لا يعرفهم حتى انصار الفريق . الفريق بحاجة الى مؤسسة وطنية وفي ظل غياب الادارة ولعب الفريق بجملة من الشبان يبقى المشكل الكبير في فريق اولمبي الشلف هو غياب الدعم المالي والاكتفاء النادي بالنشاط بأموال الولاية والممول الرئيسي للفريق " مؤسسة الاسمنت للشلف " فالأكيد ان الامر لن يكون كافيا بالنسبة لفريق ينشط في بطولة الرابطة المحترفة الاولى والفريق الاول يضم 25 لاعب اضافة الى فرق المدرسة البالغ عددها خمسة كلها تضم 25 لاعب وتنشط في البطولة بشكل عادي وهو ما يتطلب اموال واموال لأجل التسيير وفقط ، الواقع الذي يجعل المتتبعين في انتظار منح الفريق لمؤسسة وطنية تتولى شؤون الفريق على غرار غالبية الاندية الكبيرة او العاصمية . مشكل الاصابات ارهق المدرب وسياسة الترقيع منذ البداية وبالعودة الى جدول الارقام التي سجلها الفريق منذ بداية الموسم والى غاية لعب مباراة اول امس امام وداد تلمسان نجد ان المدرب سمير زاوي قد وظف 31 لاعب وهو ما يعني ان الرجل لم يستقر بعد على تشكيلة واحد منذ البداية والسبب ان الفريق اصبح في كل مرة يلاقي منافسيه بعدد قياسي من الغيابات الامر الذي جعل المدرب في كل مرة يلجأ الى سياسة الترقيع والاعتماد على الاسماء الاحتياطية ولاعبي الفريق الرديف وهي الاسماء التي فشلت في الصمود في اغلب اللقاءات خاصة امام الاندية المعروفة . مستقبل زاوي مع الاولمبي مهدد رغم الفوز الكبير ذلك الذي حققته تشكيلة اولمبي الشلف اول امس الثلاثاء امام الضيف وداد تلمسان الا ان مستقبل المدرب سمير مع الفريق يبقى مهددا بالانفصال خاصة بعد النتائج السلبية او الكارثية تلك التي سجلها الفريق هذا الموسم والتي جعلت الفريق يبقى ملازما لمراتب المؤخرة خاصة وان الرجل اصبح في كل مرة يخرج من الملعب تحت غضب الانصار الذين يدخلون المباريات وكلهم امل في تحقيق نتيجة ايجابية ، الا انهم اصبحوا يغادرون المدرجات في كل مرة وهم في قمة الخيبة ، والكل يتذكر لقاء شبيبة الساورة وبعدها لقاء شباب بلوزداد والامثلة كثيرة ، ورغم الحجج التي اصبح يقدمها الرجل عقب كل تعثر الا ان المتتبعون اصبحوا يحملونه مسؤولية كل ما حدث ويحدث للفريق بما انه هو المسؤول عن الانتدابات والاسماء التي تعاقدت معها ادارة الفريق الصائفة الماضية ، والثابت حاليا ان الاولمبي اصبح واحدا من الاندية المرشحة للسقوط واي تعثر في الخرجتين المتبقيتين عن المرحلة الاولى واستفاقة الملاحقين ، فان الفريق سيعود الى اسفل جدول الترتيب ويجعل الفريق في ورطة كبيرة.